اخبار الساحل

الإثنين - 26 مايو 2025 - الساعة 09:05 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - المخا

احتضنت مدينة المخا في الساحل الغربي، اليوم الاثنين، مجلس عزاء مهيبًا للشيخ المناضل ناجي جمعان، في فعالية نظمها المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، وشهدت حضورًا لافتًا لقيادات سياسية وعسكرية وأمنية ومدنية، إلى جانب مشايخ ووجهاء من مختلف المحافظات والقبائل اليمنية.

وعكست المشاركة الواسعة المكانة التي حظي بها الفقيد في الأوساط الوطنية والقبلية، حيث يعتبر الشيخ ناجي جمعان أحد أبرز الرموز القبلية والسياسية في اليمن، وعضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، وشيخ مشايخ بني الحارث بمحافظة صنعاء، كما كان من أعمدة ثورة الثاني من ديسمبر.

وتقدم الحضور مستشار قائد المقاومة الوطنية اللواء محمد القوسي، وأمين عام المكتب السياسي الشيخ عبدالوهاب العامر، إلى جانب شخصيات برلمانية وأكاديمية وأمنية وعسكرية، بينهم الدكتور عبدالله أبو حورية، والعميد صادق دويد، والعميد زايد منصر، والعميد مجاهد الحزورة، والشيخ عبدالسلام الدهبلي، والشيخ شعيب الفاشق، والعميد نجيب ورق، والدكتور حسن المطري، وعدد من مديري المديريات والمكاتب التنفيذية في الساحل الغربي.

واستحضر الحاضرون مناقب الفقيد وسيرته النضالية، مؤكدين أن اليمن فقد برحيله قامة وطنية ظل وفيًا لعهد الجمهورية، متمسكًا بمبادئه رغم التحديات، وصمد في وجه المتغيرات، ومضى على درب النضال بعزيمة لا تعرف التراجع، مدافعًا عن الجمهورية ومقاومًا للمشروع الإيراني وذراعه “مليشيا الحوثي الإرهابية”.

ورأى المشيعون في الشيخ ناجي جمعان رمزًا للثبات والمروءة، ومرجعا قبليا عرف بمواقفه التي لم تخضع لحسابات المصلحة أو الخوف، مشيرين إلى تضحياته الجسيمة التي لم تَثنه عن المضي في خندق الدفاع عن الوطن، مقدمًا في سبيل ذلك أبناءه وممتلكاته دون أن يتزحزح عن خط المواجهة الأول.

وأكدوا أن الفقيد ظل خصمًا شرسًا للإمامة وأدواتها، حيا وميتا، وكان من أوائل من لبوا نداء الوطن في لحظاته المصيرية، مجسدًا بفعله وقوله معنى الانتماء للجمهورية.

واعتبروا موكب تشييعه الحاشد في صنعاء رسالة قوية بأن القبيلة اليمنية لا تزال عصية على الكهنوت، متمسكة بإرثها الوطني ومكانتها في معركة اليمنيين الكبرى من أجل التحرر والاستقلال.