اخبار وتقارير

الثلاثاء - 15 يوليو 2025 - الساعة 06:41 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - بقلم ✍️ محمد الحفيظي





*في فضاء السوشيال ميديا، حيث تضيع الأصوات بين سطور ركيكة، وتُشيد الأبراج من قشّ الكلام، تنبعث كائنات نقدية هجينة، تحمل في رأسها أفكار رخيصة وهنالك الأخرى تحمل هاتفًا، وتزعم أنها تعرف الحقوق والحريات والرأي ما لم يعرفه المواطن اليمني نفسه.*

*يتعاملون مع المقاومة الوطنية كما لو كان حسابًا شخصيًا لهم، ينتظرون العميد طارق ليأخذ رأيهم في توفير الخدمات ويساعد المدينة في فتح الحصار، ويعتقدون أن المقاومة الوطنية العظيمة والعميد طارق يضع تقاريره وفق قائمة تعليقاتهم. يتكلمون عن معاناة تعز المدينة وكان العميد هو المتسبب في ما يجري وراء هذه الأزمة، ويُفصّلون مصير تعز عن المخاء وكأن العميد طارق موظف في بنك أفكارهم.*

*يهاجمون العميد طارق والمكتب السياسي بكل وقاحة ويدّعون الفهم وهم لا يعرفون الفرق بين الرجل الوطني وبين العصابات التي تعبث بأمن تعز هولاء مراهقين يسعون إلى زراعة الخصومات بين المقاومة الوطنية والأحزاب السياسية في مدينة تعز ينتقدون، لكن بجهل. يهاجمون، لكن بفراغ. يتحدثون عن "الأزمات"، وهم المتسببين في هذه الأزمة.*

*أتعرف ما هو الأسوأ؟ ليس جهلهم، بل ثقتهم العمياء فيه. يكتب أحدهم أن على طارق أن يرحل من المخاء بينما. يقول آخر: "أن المقاومة الوطنية لا تملك مشروعاً"، بينما العميد طارق صالح هو من أنقذ تعز بأكملها وفتح الخطوط حين كان نصف هؤلاء لا يزالون يحسبون حصيلة الضرائب والرسوم التي يتم مصادرتها إلى حساباتهم الشخصية.*

*ثم يظهرون بوقاحةٍ ناعمة: "أنا فقط أقول رأيي." لكن رأيك، حين يكون مغشوشًا،مسمومًا، فارغًا، لا يُصبح رأيًا… بل قذارة فكرية تلوث حقيقة المطالب المشروعة للمواطن ولهذه المدينة المنكوبة.*

*إنهم لا يملكون الرؤية، ولا يملكون السياق، ولا حتى اللباقة. وأسوأ ما فيهم أنهم يظنون أنفسهم "أصوات الحالمة تعز، بينما تعز بأكملها تُنصت حين تُهزم، وتنتقد حين تحب، وتُجتهد حين تضيع البوصلة.*

*أما هؤلاء؟ فصدى لتفاهات عابرة، مراهقون فكريًا، يصوغون التحليل بأسلوب نشرات طقس شعبية، ويضعون سقف التوقعات عند مستوى عقولهم المحدودة.*

*يصرخون: "المخاء يتواجد فيها العميد طارق والمقاومة الوطنية يهذون: "بعد إنجازات كبيرة وخرافية في سنوات بمثابة إعادة بناء لدولة دفع ثمن الأعمال والازدهار!" وهؤلاء يتحدثون عن توفير المتطلبات بصوت وهمي كما يتحدث العجائز عن يوم القيامة… دون علم، دون تاريخ، دون شرف للمنطق.*

*يخلطون العاطفة بالتحامل، والخيبة بالمؤامرة، والجهل بالثقة. ويتناسون أن المقاومة الوطنية لا تبنى بتدوينة، ولا تسقط بتغريدة، ولا تتأثر بمزاجياتٍ تحكمها نتائج أزمات يتسبب بها بعض الجماعات المتطرفة المقاومة الوطنية العظيمة فكرة… ولكل فكرة ثمن. وأغلبهم لا يملكون لا الثمن، ولا الفكرة.*

*نحن لا نطلب الولاء، بل الفهم. لا نطلب التقديس، بل الاحترام. لكن حين تُستبدل القراءة بالثرثرة، والتحليل بالهذيان، والرؤية بالسخرية… فنحن هنا مضطرون أن نقول: اصمتوا. ليس لأننا نخشى رأيكم، بل لأننا نحترم العقول التي قد تُضللها أوهامكم.*

*العميد طارق لا يُمسّ بتحليل غبي، ولا يُهزّ بمنشور مُتهافت كل كلماته تنجيم والعياذ بالله، ولا يُخدش بهراءٍ نُشر من غرفة نوم مع ضوء فلتر وردي. هو أكبر من ذلك. هو نحن… حين كنا نحلم، وننتظر، ونبكي، ونفرح… ونكتب.*

*أما أنتم؟ فأنتم مجرّد تعليق… وسيمر لا أقصد أحداً.. منشوري موجه لكل الناس الذين يتحدثون عن العميد طارق صالح وكأنهم يعلمون الغيبيات وما اكثر هؤلاء الحاقدون.*