صدى الساحل - عمران - متابعات
أفادت مصادر حقوقية، الجمعة 18 يوليو/تموز 2025م، بمقتل إمام مسجد وإصابة اثنين آخرين برصاص مسلحين تابعين لجماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، أثناء أداء الصلاة في مسجد بلال بن رباح وسط مدينة عمران (شمالي اليمن).
وطبقًا للشبكة اليمنية للحقوق والحريات، فإن الواقعة حدثت في 1 يوليو/تموز الجاري، حيث أقدم مسلحون حوثيون على اقتحام مسجد بلال بن رباح بشكل مفاجئ، وأطلقوا النار مباشرة على الإمام أثناء وقوفه في محراب الصلاة، ما أدى إلى مقتله على الفور، إلى جانب إصابة مصلّيَين آخرين.
ووصفت الشبكة في بيان لها اطّلع عليه "بران برس" المشهد بـ"المروّع"، حيث أوضحت أن دماء الضحايا اختلطت بصفحات المصاحف، وسط حالة من الهلع والغضب الشديد بين المصلين الذين فوجئوا بالاعتداء داخل بيت من بيوت الله.
وأشارت إلى أن جريمة اغتيال إمام مسجد "بلال بن رباح" ليست سوى حلقة جديدة في مسلسل الاستهداف الممنهج للعلماء والدعاة من قبل جماعة الحوثي في اليمن، مؤكدة أن الهدف الأساسي من هذه العمليات هو إسكات كلمة الحق وتعزيز قبضتها على مفاصل المجتمع اليمني.
ودعا البيان إلى سرعة القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة، مؤكدًا أن الجريمة تمثل اعتداءً سافرًا على الحُرُمات، وانتهاكًا خطيرًا للسكينة الدينية، وتعكس مدى تغوّل الحوثيين على المقدسات في ظل غياب الرقابة والمحاسبة، وتحويل القضاء إلى أداة قمع تبرّر مثل هذه الجرائم.
وفي 1 يوليو/ تموز 2025م، أفادت مصادر محلية بمحافظة ريمة (غربي اليمن)، باستشهاد مدير دار تحفيظ القرأن بمديرية السلفية الشيخ "صالح حنتوس"، بعد حصارٍ متواصل استمر لساعات، واستهدافه بمختلف أنواع الأسلحة من قِبل عناصر تابعة لجماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب.
ووفقًا للمصادر التي تحدثت لـ"بران برس"، فإن مقتل الشيخ حنتوس جاء بعد مقاومته لحملة حوثية، أعقبها وصول تعزيزات كبيرة تضم عشرات الأطقم المدججة بالمسلحين. كما أُصيبت زوجته بجروح خطيرة، ولم يتسنّ التأكد من وفاتها حتى لحظة إعداد التقرير.
وقبيل إعلان مقتله، ظهر الشيخ حنتوس في تسجيل صوتي اطّلعت عليه "بران برس"، مرحّبًا بالشهادة، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "من قُتل دون ماله وعرضه فهو شهيد"، مؤكدًا تعرضه للظلم والاستهداف الممنهج من قِبل الحوثيين.
الواقعة أثارت موجة استنكار عارم، وسط إدانات متوالية من الحكومة الشرعية، والأحزاب السياسية، والهيئات الدينية، التي وصفت الجريمة بـ"الوحشية"، معتبرة إياها شاهدًا جديدًا على الطابع الدموي والطائفي للجماعة الحوثية، وسعيها لتكميم الأفواه وفرض مشروعها بالقوة.