الإثنين - 04 أغسطس 2025 - الساعة 11:52 م بتوقيت اليمن ،،،
صدى الساحل - متابعات
أفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان، اليوم الاثنين، بأن موسكو لاحظت زوال الشروط اللازمة لاستمرار الحفاظ على الوقف الأحادي الجانب لنشر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى برا، ولذلك لم تعد تعتبر نفسها ملزمة بالقيود الذاتية المعتمدة سابقا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيانها الذي نشر على موقعها الإلكتروني: "نظرا لتجاهل تحذيراتنا المتكررة بشأن هذه المسألة وتطور الوضع على مسار النشر الفعلي للصواريخ متوسطة المدى البرية الأميركية الصنع في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، فإن وزارة الخارجية الروسية تلاحظ زوال الشروط اللازمة للحفاظ على وقف أحادي الجانب لنشر أسلحة مماثلة، وهي مخولة بالإعلان عن أن روسيا الاتحادية لم تعد تعتبر نفسها ملزمة بالقيود الذاتية المقابلة المعتمدة سابقا"، وفقا لوكالة أنباء سبوتنيك الروسية.
وتابع البيان: "في الوقت ذاته، ستتخذ قيادة روسيا الاتحادية القرارات بشأن المعايير المحددة لتدابير الرد على أساس التحليل المشترك بين الإدارات لحجم نشر الصواريخ البرية متوسطة المدى الأميركية والغربية الأخرى، فضلا عن التطور العام للوضع في مجال الأمن الدولي والاستقرار الاستراتيجي".
وأكدت الخارجية الروسية أن خطوات الغرب الجماعي تؤدي إلى تعزيز القدرات الصاروخية في المناطق المجاورة لروسيا، مما يشكل تهديدا مباشرا للأمن الاستراتيجي لروسيا، وقالت: "لم تكتف الولايات المتحدة وحلفاؤها بالإعلان علنا عن خططهم لنشر صواريخ برية أميركية متوسطة المدى في مناطق مختلفة، بل أحرزوا بالفعل تقدما ملحوظا في التنفيذ العملي لنواياهم".
وأوضح البيان أنه "ومنذ عام 2023، رصدت روسيا نقل أنظمة أميركية قادرة على إطلاق صواريخ متوسطة وقصيرة المدى إلى دول أوروبية في حلف شمال الأطلسي (ناتو) لإجراء تدريبات ذات طابع مناهض لروسيا، بما في ذلك تدريبات في الدنمارك باستخدام منصة إطلاق متنقلة من طراز "إم كيه 70".
وفي منطقة آسيا والمحيط الهادئ، أشار البيان إلى أن "الولايات المتحدة الأميركية نقلت في أبريل/نيسان 2024 نظام صواريخ "تايفون" متوسط المدى إلى الفلبين بذريعة التدريبات، ولا يزال النظام موجودا هناك. كما استخدم النظام نفسه في يوليو/تموز 2025 خلال مناورات "تاليسمان سيبر 2025" في أستراليا، حيث أطلق طاقم أسترالي صاروخا أميركيا من طراز "بي أر إس إم" عبر منظومة "هيمارس" المشتراة من الولايات المتحدة وهو صاروخ تم اختباره عام 2021 ليصل مداه إلى أكثر من 500 كيلومتر، مما يصنفه ضمن فئة الصواريخ متوسطة المدى".
وأضافت الوزارة أن "هذه التحركات مصحوبة بتصريحات رسمية من الولايات المتحدة وحلفائها حول نيتها ضمان وجود "طويل الأمد" لهذه الأسلحة في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، وأعلنت واشنطن وبرلين عن خطط لنشر أنظمة "تايفون" و"دارك إيغل" في ألمانيا بدءا من عام 2026، مع التركيز على بقائها لمدة طويلة.وأشارت الوزارة إلى أن عدة حلفاء للولايات المتحدة أعربوا عن نيتهم شراء صواريخ متوسطة المدى أو تطوير صواريخ خاصة بهم بمدى يتراوح بين 500 و5500 كيلومتر، أو تعزيز ترساناتهم الحالية من هذه الأسلحة.
وخلصت الوزارة إلى أن هذه الخطوات تشكل تهديدا استراتيجيا مباشرا لأمن روسيا، وتؤدي إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي والعالمي، وتزيد من التوترات بين القوى النووية، مما يحمل عواقب وخيمة على الأمن العالمي.