اخبار وتقارير

الخميس - 07 أغسطس 2025 - الساعة 05:38 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - متابعات خاصة




يعيش النازحون في مديرية الزهرة بمحافظة الحديدة، أوضاعًا إنسانية مأساوية نتيجة حرمانهم من المساعدات الغذائية من قِبل مليشيا الحوثي، التي تمارس سياسة ممنهجة لتجويعهم وابتزازهم مقابل الولاء والانخراط في أنشطتها المسلحة.

وأكد مدير مكتب الإعلام في محافظة الحديدة، علي الأهدل، أن أكثر من 90% من نازحي الزهرة – ومعظمهم من المهجرين قسرًا من مديريتي حيران وميدي في محافظة حجة – يقطنون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، بما في ذلك الغذاء والرعاية الصحية والمساعدات الطارئة.

وأوضح الأهدل أن مليشيا الحوثي تشترط على الأسر النازحة الالتحاق بدورات فكرية طائفية أو تجنيد أحد أفرادها في صفوف المليشيا، مقابل السماح لها بالحصول على سلال غذائية أو مواد إغاثية، وهو ما يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي، واعتداءً على الحق الأصيل في الحياة الكريمة.

وفي السياق ذاته، ندّد وحيد الذيب، ممثل الحراك والمقاومة التهامية في مديرية الزهرة، بالانتهاكات الحوثية الممنهجة بحق النازحين، قائلًا في تصريح صحفي: ما تقوم به مليشيا الحوثي في الزهرة جريمة حرب مكتملة الأركان، فبدلًا من توفير الحماية لهؤلاء المدنيين الذين هجّرتهم من ديارهم، تواصل استغلال معاناتهم لتغذية مشروعها الطائفي، وتستخدم المساعدات كسلاح لتطويع الجياع وفرض التجنيد القسري عليهم .



وأضاف الذيب: نُحمل المجتمع الدولي والأمم المتحدة مسؤولية هذا الصمت المُعيب، وندعو المنظمات الإنسانية إلى النزول الميداني وتوثيق هذه الانتهاكات، كما نطالب بفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات دون وساطة المليشيا التي تتاجر بأوجاع الناس وتستغلهم أبشع استغلال.


ودعا الذيب كافة وسائل الإعلام والحقوقيين إلى تسليط الضوء على هذه الجرائم، والعمل على فضح ممارسات الحوثيين بحق النازحين، مؤكدًا أن أبناء تهامة لن يصمتوا طويلًا على هذا الظلم المستمر، وسيواصلون النضال حتى استعادة حقوقهم وكرامتهم.

وتواصل مليشيا الحوثي انتهاج سياسة التجويع والترهيب في مناطق سيطرتها، وسط غياب شبه تام للرقابة الدولية، ما يجعل آلاف الأسر تحت رحمة الابتزاز والتجنيد، ويُفاقم من حدة الكارثة الإنسانية في اليمن.