الإثنين - 11 أغسطس 2025 - الساعة 03:37 م بتوقيت اليمن ،،،
صدى الساحل - متابعات
وثقت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات (732) حالة انتهاك قامت بها مليشيات الحوثي الارهابية خلال الشهرين الماضية منذ 1 يونيو وحتى 10 أغسطس من العام الجاري في (10) محافظات يمنية (إب وتعز وصنعاء وحجة وعمران وصعدة وامانة العاصمة والمحويت وذمار والبيضاء).
الشبكة قالت في بيان لها ان الانتهاكات توزعت بين القتل المباشر وجرائم الإصابة والاعتقالات التعسفية والاخفاء القسري ومداهمة منازل المواطنين ونهبها والاعتداء على النساء واستهداف الأحياء السكنية.
كما أكدت الشبكة انها وثقت (23) حالة قتل توزعت بين (2) حالتين قتل مباشر، (5)حالات قتل نتيجة القنص، (4) حالات قتل نتيجة استهداف الأعيان السكنية بالمقذوفات العشوائية، (13) حالات قتل أقارب نتيجة التعبئة الطائفية والمذهبية والفكرية، كان آخرها في محافظتا إب وصنعاء حيث ارتكبت جريمتين مروعتين راح ضحيتهما (10) مدنيين، بينهم آباء وأمهات وأطفال، قتلوا بدم بارد على يد أقاربهم.
الشبكة قالت ان المدعو محمد أحمد الجوده، ارتكب في 4 أغسطس في محافظة صنعاء جريمة مروعة في محافظة صنعاء بقتل أربعة من أقاربه، بينهم والد زوجته وعمه، في منطقة “رهم العليا” بقاع القيضي، وفي 5أغسطس، أقدم المدعو عيسى طه حاميم على قتل عمه وعمته وابنته وشقيقة زوجته، في محافظة إب وإصابة زوجته وآخرين من أفراد الأسرة بجروح خطيرة، في منطقة الشتورة بعزلة بني الضاحتين بمديرية حبيش، بإضافة الى (2) حالتين قتل دهس بالاطقم الحوثية
كما سجل الفريق الميداني (2) وفاة طفلة وامها جوعاً في محافظة حجة بعد ان قامت مليشيات الحوثي بقطع مواد الاغاثة عنهم.
وسجلت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات(13) حالة إصابة بجروح متفرقة تسببة بها مليشيات الحوثي .
ونوهت الشبكة اليمنية الى ان فريقها الميداني سجل (252) حالة اختطاف واعتقال، بإضافة الى (23) حالة إخفاء قسري، بينهم (9) أطفال و(3) نساء.
ووفق بيان الشبكة فقد توزعت الاعتقالات على النحو التالي :
(92) حالة اعتقال في محافظة إب، (35) حالة اعتقال في محافظة صنعاء، (16) حالة اعتقال في أمانة العاصمة، (68) حالة اعتقال في محافظة الحديدة، (7) حالات اعتقال في محافظة ذمار (9) حالات اعتقال في محافظة البيضاء، (4) حالات اعتقال في محافظة المحويت، (12) حالات اعتقال في محافظة صعدة، (6) حالات اعتقال في محافظة عمران بالإضافة الى (3) حالات في محافظة حجة.
وقالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات ان من بين المعتقلين موظفين محليين وعاملين تابعين للمنظمات الدولية وتربويين ونشطاء وأساتذة، واطباء ومهندسين وأكاديميين واعلاميين وسياسيين وخطباء وأئمة جوامع ومدراء جمعيات خيرية ونساء واطفال.
واكدت الشبكة أن مليشيا الحوثي يحتجزون المدنيين المعتقلين في مناطق سيطرتهم، بعضهم في سجون غير رسمية، تم استحداثها مؤخراً حيث يتعرضون لانتهاكات تشمل الإخفاء القسري والتعذيب، النفسي والجسدي.
وقالت الشبكة ان المليشيات الحوثية قامت بالضغط على اهلي المختطفين بتسليم اجهزة اللابتوبات الخاصة بهم وتلفوناتهم وفلاشات تحت التهديد.
الشبكة اليمنية للحقوق والحريات قالت انها سجلت (421) حالة مداهمة ونهب منازل في المحافظات التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي خلال الشهرين الماضية.
وتؤكد الشبكة اليمنية للحقوق والحريات ان هذه الجرائم نتيجة مباشرة للتعبئة المتطرفة والتحريض المنهجي الذي تمارسه مليشيا الحوثي منذ سنوات عبر ما تسميه “الدورات الثقافية” و”المراكز الصيفية”، والتي تحولت إلى معسكرات لتجنيد النشء والشباب، وغسل أدمغتهم بالأفكار المتطرفة والعنف والسلاح والولاء الأعمى لإيران.
كما ان هذه الجرائم الأسرية تشير إلى تصاعد خطير ومقلق لحالات العنف الأسري وظاهرة قتل الأقارب داخل مناطق سيطرة المليشيا الحوثية.
وتشير الشبكة اليمنية الى ان هذه الجريمة الوحشية، وما تبعها من قمع واختطافات، واخفاء قسري ومداهمات للمنازل واعتداء على النساء هو امتداداً لسلسلة طويلة من الجرائم والانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق أبناء المحافظات التي تسيطر عليها والتي تشمل جرائم القتل والاختطاف والإخفاء القسري، والتجويع والإفقار، وفرض الجبايات المالية وتحويلها إلى مصدر تمويل أنشطتها الإرهابية
الشبكة اليمنية طالبت المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، وكافة المنظمات الحقوقية المحلية والدولية، بالخروج عن صمتها، وإدانة هذه الجريمة والانتهاكات اليومية الممنهجة التي ترتكبها المليشيات بحق المدنيين في مناطق سيطرتها، والضغط للإفراج عن المختطفين دون قيدٍ او شرط
