الجمعة - 22 أغسطس 2025 - الساعة 04:40 م بتوقيت اليمن ،،،
صدى الساحل - متابعة خاصة
أكد اللواء عبدالرحمن اللوم الوادعي في مقال تحليلي أن المواجهة مع المشروع الحوثي السلالي الكهنوتي في اليمن ليست مجرد نزاع ميداني تقليدي، بل معركة وجودية شاملة تستهدف هوية الأمة ووحدتها وعقيدتها.
وأوضح الوادعي أن الانتصار في هذه المعركة يتطلب استراتيجية متكاملة تجمع بين الجهد العسكري والجهاد الفكري والدعوي، مشدداً على أن مواجهة الفكر السلالي لا تقتصر على ساحات القتال، وإنما تبدأ بتصحيح العقيدة وتنقية المفاهيم، وتستمر بتوحيد الصفوف، ورفع الوعي، وترسيخ قيم التوحيد والوسطية.
وأشار في مقاله إلى أن الفكر الحوثي يقوم على "تمييز عنصري سلالي ضيق يقدّم الولاء للسلالة على الولاء للدين والوطن، ويزرع الانقسام بين أبناء المجتمع"، مؤكداً أن تحصين المجتمع ضد هذا الفكر يتطلب جهداً دعوياً ومنهجياً منظماً.
واستشهد الوادعي بأقوال عدد من العلماء، منهم الشيخ المحدث مقبل بن هادي الوادعي الذي اعتبر أن "أعظم جهاد اليوم هو جهاد العلم والعقيدة"، والشيخ يحيى الحجوري الذي شدد على ضرورة تربية الأمة على العقيدة الصحيحة لتظل صامدة في مواجهة الطغيان والبدع.
كما أكد أن التكامل بين القوة الفكرية والعسكرية يشكل أساس استعادة اليمن واسترجاع هويته الوطنية والإسلامية الأصيلة، موضحاً أن بناء جيل واعٍ، متمسك بالكتاب والسنة، يمثل خط الدفاع الأول أمام محاولات التفتيت والانحراف.
ولفت اللواء الوادعي إلى الدور المحوري للمملكة العربية السعودية في هذه المواجهة، باعتبارها شريكاً أصيلاً لا من باب المساندة العابرة، بل من موقع المصير الواحد وروابط الدين والجوار، وحماية أمن المنطقة بأسرها.
وختم مقاله بالتأكيد على أن استعادة الوطن لا تتحقق بالسلاح وحده، وإنما كذلك بالعقول المستنيرة والقلوب الثابتة على الحق، داعياً اليمنيين إلى جعل هذه المعركة "معركة بناء ونصرة" تحفظ الهوية والعقيدة، وتعيد لليمن مكانته كمنارة للتوحيد والسنة.