الأربعاء - 24 سبتمبر 2025 - الساعة 03:35 م بتوقيت اليمن ،،،
صدى الساحل -
حينما يتولى ملف أمن وحكم الناس قتلة ومجرمون واصحاب سوابق وخريجي السجون فتكون طريقة حكمهم سفك دماء الأبرياء والتفنن في تمييعها وتضييعها وتقييدها ضد مجهول
لو تابعنا كل قضايا القتل والإجرام التي حلت بتعز من قبل عصابة الحكم المدنية والعسكرية يكتشف ان هناك توجه خطير لتصفية كل الشرفاء في هذه المحافظة التي كانت رائدة الثقافة وعاصمتها وحولتها تلك الايادي الى محافظة القتل المنظم وحماية المجرمين..
لنقف عند آخر جريمة بشعة ارتكبتها تلك الايادي وهي جريمة قتل الشهيدة إفتهان المشهري كونها تحولت قضيتها إلى قضية رأي عام محلية ودولية وكشفت كل اوراقها وفضحت كل ادوات القتل قبل القتل واثناء الجريمة وبعد الجريمة الا أن جماعة الجريمة والتي تدير الجرائم بعد وقوعها عبر غرف مغلقة لم تستسلم للامر الواقع وتسلم المجرمين والمتأمرين والمخططين والمتساهلين مع الجريمة إلى العدالة لتقول كلمتها في حقهم..
بل تسعى لتوسيع ملف القضية وتشتيتها عبر القبض على مشتبهين لا علاقة لهم بالقضية تاركتًا المجرم والمتخاذل والمتواطئ يعبثون ويخططون لجريمة اخرى ضمن مخطط قذر تديره تلك الايادي السوداء التي شوهت بمحافظة تعز
ماقالته الدكتورة/ إفتهان بمكالمتها قبل حدوث الاغتيال والمحاضر والشكاوي ،كافية لمن يريد أن يفهم حقيقة مايحدث بتعز ،، وماهذة الجريمة إلا واحدة من عشرات الجرائم التي يرتكبها بعض المنفلتين والمدعومين من قيادات لها مصالح خاصة من فعل تلك الجرائم ،، وبالفعل من أمن العقاب سأ الأدب وارتكب المحرمات ،، وتعز تعاني
من خاطفيها وحاكميها
واحزابها للاسف ،،
لكن قضية الدكتورة/ إفتهان
لها جذورها واسبابها وقد أوضحت بتسجيلات وشكاوي ومحاضر أن المجرم لم يكن واحد بل تقف خلفة عصابة لهم أطماع ومطالب مادية وتعبث بالارادات وتستغل المؤسسات وتستخدم البلاطجة لتحقيق تلك الاطماع ،،
وبعد كل ذلك يبدأ المطبخ بالشغل الارتدادي والبحث عن طرق تصب في تضييع وتمييع القضية لتنتهي بالتسجيل ضد مجهول ضمن مئات الجرائم السابقة
عدم تسليم القتلة والمتأمرين من السلطة المحلية والأمنية والعسكرية التي اشارت لهم الشهيدة قبل استشهادها واثبتتها الجريمة أثناء وقوعها وبعد وقوعها كافية ان تنتصر لقضيتها بدلاً من البحث عن المشبوهين الخرطيين ان تراقب طلاب بعيدين كل البعد عن الجريمة او تخطط للايقاع بهم عبر عمليات أكثر اجرامًا من الجريمة نفسها فهذا يجعلنا بما لا يدع مجالاً للشك انكم تمرون بطريقة واضحة لتشتيت الانظار عن المجرمين وتحولكم من جهات تنفيذية إلى جهات مشاركة في الجريمة..
واصبحنا في النهاية نعيش الجريمة من الجريمة نفسها إلى حاميها وحراميها فلمنفذ مجرم والمخطط مجرم والمسؤول مجرم واصبحت القضية تعيش بين فصول جميعها اجرامية لكل من منها مهمة في الجريمة تكون نهايتها افساد القضية ونقل المجرم إلى جريمة اكبر بشاعة من سابقتها