السبت - 25 أكتوبر 2025 - الساعة 05:50 م بتوقيت اليمن ،،،
صدى الساحل - المخا
شدد عضو مجلس القيادة الرئاسي، طارق صالح، على دور الخطباء والمرشدين والعلماء المحوري في بناء مجتمع متماسك يدافع عن قيم الاعتدال، ويواجه الأفكار الضالة التي تبثها مليشيات الحوثي الإرهابية وحليفها (تنظيم القاعدة).
واكد طارق صالح في كلمته خلال اللقاء التشاوري للسلطة المحلية ومكاتب الأوقاف بمحافظتي تعز والحديدة، الذي نظمته دائرة الإعلام والثقافة والإرشاد بالمكتب السياسي، على أهمية توحيد وترشيد الخطاب الديني في المساجد، وتعزيز الوعي الديني والوطنـي لمواجهة محاولات الحوثي نشر الفكر الإيراني وتشييع المجتمع..مشددًا على أن المعركة ضد المليشيا "مستمرة" وأنها ليست مجرد مواجهة عسكرية بل معركة فكرية تتطلب موقفاً ووعيًا داخليًا لدى المقاتلين والمجتمع.
وأوضح عضو مجلس القيادة، أن المشروع الذي يقاتل لأجله اليمنيون قائم على هدفين رئيسين، هما إعلاء كلمة الله، واستعادة الوطن، وحث الخطباء والوعاظ على تعزيز هذه المبادئ، وتعريف المجتمع بدينهم السمح المعتدل..لافتًا إلى أهمية أن تتحول اللقاءات في كل مكان إلى ورش للوعي، وضرورة التنسيق بين رجال الدين والمؤسسة الأمنية لتشخيص الظواهر الاجتماعية والتوعية بها، وتحصين كل فئات المجتمع، وفي مقدمتهم المقاتلون من أي اختراق في الوعي.
وتطرق طارق صالح، إلى الإنفاق الثقافي والإعلامي السخي الذي تبذله مليشيات الحوثي لتكريس أفكارها الضالة وعقائدها الباطلة..مستعرضاً نماذج للممارسات الحوثية العنصرية ضد اليمنيين، ومتاجرتها بالقضية الفلسطينية لصالح الحرس الثوري الإيراني، وهروبها من الأزمات الداخلية التي تواجهها مع سخط مجتمعي عارم ضدها وتهديداتها باستهداف دول الجوار بعد أن فقدت المتاجرة بشعار غزة.
وقال عضو مجلس القيادة "إن الحوثي يدرك سخط المواطنين ونبذهم له، واستحقاقاتهم للرواتب والخدمات، لكنه ينهبها"..مشيراً إلى الروابط الوثيقة بين الحوثيين وتنظيم القاعدة..لافتًا إلى الهجوم الإرهابي الأخير في أبين الناتج عن شبكة علاقات تمولها وتدعمها إيران..داعياً إلى مواجهة هذه التهديدات الفكرية بما تتضمنه من أفكار متطرفة تحث على العنف والقتل والإرهاب، من خلال برنامج عمل متكامل يضم السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية.
ولفت طارق صالح، الى مستوى الاختراق الذي تواجهه مليشيات الحوثي، وتحاول أن تغطيه بعمليات الاختطاف للأبرياء وموظفي المنظمات..مستعرضاً طبيعة الفكر العنصري والتمييزي للمليشيا حتى بين أتباعها، ما ظهر واضحًا للعيان في طبيعة نعي قتيلها الغماري مقابل أعضاء حكومتها الانقلابية.
وحث المجتمع على مساندة جهود الأمن..مشددًا على ضرورة أن يلعب الخطباء وأئمة المساجد ومكاتب الأوقاف دورًا في إسناد معركة الوعي والدعوة إلى تعزيز جسور التوافق والاصطفاف الوطني..مشيرًا- في الوقت ذاته- إلى دور أبناء تهامة الذين كانوا أول من ثار على الإمامة.. مختتمًا بالتأكيد على أن النصر قادم بعون الله من تهامة.