وسط اتهامات أممية ودولية لقوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات في مدينتي الفاشر وبارا غرب السودان، أعلن سليمان صندل، وزير الداخلية في حكومة "تحالف تأسيس" التابعة للدعم السريع أنها ستصون حقوق المواطنين وتحفظ كرامتهم.
كما أكد في تصريحات، اليوم الأحد، أنه ستتم محاسبة كل من يتجاوز القانون في الفاشر، وتنفيذ كافة التوجيهات التي أصدرها قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو، وفق ما أفاد مراسل العربية/الحدث.
قادة للمراقبة
وشدد المتحدث على أن قوات الدعم السريع أصدرت مدونة سلوك إضافية محددة لكافة قواتها في جميع المحاور. وكشف أنه تم تحديد قادة بعينهم للضبط والمراقبة.
إلى ذلك، أشار إلى أن قوات الدعم السريع تعمل على نشر الشرطة وجميع أجهزة إنفاذ القانون في كافة مناطق سيطرتها.
وأوضح أن العمل جارٍ "على تسهيل الإجراءات لكافة المنظمات الدولية والوطنية لتقديم العون الإنساني".
وكانت قوات الدعم السريع سيطرت على مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور، الأحد الماضي، إثر انسحاب قوات الجيش، بعد حصار استمر أشهراً. فيما اتهمت منظمات إغاثية محلية ودولية الدعم السريع بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين.
من جهتها أقرت قوات الدعم السريع بحصول بعض انتهاكات على لسان قائدها. إذ أقر دقلو في خطاب متلفز ألقاه يوم الأربعاء الماضي، بحدوث تجاوزات في الفاشر، لافتاً إلى أنه تم تشكيل لجان للتحقيق.
في حين أعلنت حكومة إقليم دارفور مقتل أكثر من 2000 شخص في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. وقال مسؤول الإعلام في حكومة الإقليم للعربية/الحدث حينها إن الإحصائية الكاملة لأعداد القتلى غير معلومة بسبب انقطاع الاتصالات وحالة الفوضى التي ضربت المدينة، مشيراً إلى أن الأعداد قد تكون أكبر مما تم توثيقه.
يذكر أن النزاع المتواصل في السودان منذ أبريل 2023 أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح 12 مليونا، في ما تصفه الأمم المتحدة بأنه "أسوأ أزمة إنسانية في العالم".