الخميس - 13 نوفمبر 2025 - الساعة 09:49 م بتوقيت اليمن ،،،
صدى الساحل - متابعات
تتصاعد المخاوف الدولية من استمرار مليشيا الحوثي في احتجاز موظفين تابعين للأمم المتحدة ومداهمة مقارها في مناطق سيطرتها، ما دفع مجلس الأمن الدولي إلى إدراج القضية على رأس جدول أعمال جلسته المغلقة اليوم المخصصة لبحث تطورات الأزمة اليمنية.
ووفقاً لمصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة، سيقدّم المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، ومساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية، جويس مسويا، إحاطتين منفصلتين أمام المجلس، تتناولان الأوضاع السياسية والإنسانية، مع تركيز خاص على تداعيات استمرار احتجاز 59 موظفاً أممياً لدى الحوثيين حتى 12 نوفمبر الجاري.
وتعقد الجلسة بصيغة مغلقة على نحو استثنائي، نظرًا لحساسية المعلومات المرتبطة بعمليات الاحتجاز والانتهاكات الموجهة ضد العاملين الإنسانيين، والتي وصفتها الأمم المتحدة بأنها "انتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني" وعرقلة مباشرة لجهود الإغاثة في اليمن.
ومن المتوقع أن يعرض غروندبرغ أمام أعضاء المجلس نتائج جولاته الأخيرة في عدد من الدول العربية، والتي هدفت إلى حشد دعم إقليمي ودولي للإفراج الفوري وغير المشروط عن المحتجزين، مؤكداً أن هذه الممارسات "تقوّض عمل الأمم المتحدة وتعطّل إيصال المساعدات إلى المحتاجين".
كما يُنتظر أن يصدر عن المجلس موقف جماعي يدين استمرار احتجاز الموظفين الأمميين، مع مطالبة الحوثيين بإنهاء هذه الانتهاكات فورًا، وضمان بيئة آمنة للعاملين الإنسانيين في اليمن.
من جانبها، ستقدّم جويس مسويا تقريرًا محدّثًا حول الإجراءات المتخذة لحماية موظفي الأمم المتحدة، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية التي تهدد البلاد بمستويات غير مسبوقة من انعدام الأمن الغذائي، بحسب تقرير مشترك لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي.
كما سيناقش المجلس خلال الجلسة جهود استئناف العملية السياسية التي يقودها المبعوث الأممي، مستفيدًا من التحسن النسبي في الأوضاع الإقليمية بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، إلى جانب مشروع قرار بريطاني لتمديد العقوبات المفروضة على اليمن حتى 15 نوفمبر الجاري، وتمديد ولاية فريق الخبراء المعني باليمن حتى 15 ديسمبر المقبل.
