اخبار وتقارير

الإثنين - 08 ديسمبر 2025 - الساعة 09:56 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - الحديدة

في محاولة جديدة للتغطية على موجة الغضب الشعبي المتصاعدة، لجأت مليشيا الحوثي في محافظة الحديدة إلى تنظيم مخيم طبي محدود في مديرية الدريهمي، وذلك بعد أيام فقط من قيامها بهدم منازل عشرات الأسر في منطقة دير حسن شمالي المديرية وتشريد ساكنيها قسراً.

وقالت مصادر محلية إن قيادة الحوثيين دفعت بعدد من مسؤولي هيئة الزكاة والصحة الخاضعين لها لافتتاح المخيم، في خطوة دعائية تهدف إلى تلميع صورتها وإظهار نفسها كجهة تقدم خدمات إنسانية، رغم الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها بحق أبناء تهامة وحرمانهم من أبسط حقوقهم.

وأكدت المصادر أن المخيم، الذي روّجت له الجماعة بشكل واسع في وسائل إعلامها، لا يعدو كونه مبادرة شكلية لا تلبي الاحتياجات الطبية المتزايدة للسكان، في ظل تدهور القطاع الصحي وانعدام الأدوية والخدمات الأساسية بالمستشفيات الواقعة تحت سيطرتها.

ويشير ناشطون وحقوقيون في الحديدة إلى أن الحوثيين اعتادوا استخدام الأنشطة الإنسانية كستار لإخفاء ممارساتهم القمعية ونهب الموارد، مؤكدين أن ترويج الجماعة لتنفيذ “عمليات جراحية مجانية” يأتي في وقت يعاني فيه المواطنون من جبايات متصاعدة وانتهاكات متكررة، آخرها هدم المنازل وتشريد الأسر دون أي مسوغ قانوني.

ويطالب الأهالي الجهات الحقوقية والمنظمات الدولية بفتح تحقيق شامل في جرائم الهدم القسري بحق السكان، مشددين على أن الفعاليات الشكلية التي تنظمها المليشيات “لن تمحو آثار الانتهاكات” التي يتعرض لها أبناء المحافظة بشكل يومي.