الأربعاء - 24 ديسمبر 2025 - الساعة 11:25 م بتوقيت اليمن ،،،
صدى الساحل - متابعات
كشفت مصادر محلية عن موجة غير مسبوقة لبيع المنازل في مدينة الحديدة، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، في ظل التدهور الحاد للأوضاع المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها المواطنون منذ سنوات.
وقال الصحفي بسيم الجناني إن المدينة تشهد تزايدًا لافتًا في حالات بيع المنازل والانتقال إلى السكن بالإيجار، في مؤشر يعكس عمق الأزمة الاقتصادية التي أثقلت كاهل السكان، نتيجة الفقر وتراجع مصادر الدخل.
وأوضح الجناني، في منشور على صفحته بمنصة فيسبوك، أن العديد من الأسر اضطرت إلى بيع ممتلكاتها بأسعار متدنية للغاية، وصلت في بعض الحالات إلى ربع قيمتها الحقيقية، بسبب تراكم الديون وانعدام فرص العمل، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة باتت تمس شرائح اجتماعية كانت تُعد، حتى وقت قريب، ضمن الفئات الميسورة نسبيًا.
وأضاف أن بيع المنازل أصبح خيارًا اضطراريًا وأخيرًا تلجأ إليه الأسر من أجل تأمين متطلبات الحياة الأساسية، في ظل واقع معيشي خانق وتدهور اقتصادي متواصل.
وتعاني المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي من أزمة إنسانية واقتصادية حادة، نتيجة الحرب المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات، إلى جانب سياسات النهب ومصادرة الرواتب، وكساد الأسواق التجارية، ومحدودية فرص العمل، فضلًا عن القيود والانتهاكات التي تعرقل جهود المنظمات الإنسانية.
وتُعد محافظة الحديدة من أكثر المحافظات اليمنية تضررًا من الأزمة الإنسانية، حيث أشار أحدث تقارير برنامج الغذاء العالمي إلى أن نحو 32% من السكان في مناطق سيطرة الحوثيين يعانون من الجوع، بسبب شح مصادر الدخل وتراجع المساعدات الغذائية.
