الإثنين - 29 ديسمبر 2025 - الساعة 10:32 م بتوقيت اليمن ،،،
صدى الساحل - متابعات
كشفت تطورات إقليمية متسارعة عن نتائج خطيرة لمغامرات مليشيا الحوثي في البحر الأحمر وباب المندب، بعدما وفّرت تصرفاتها المتهورة مناخًا ملائمًا لتدخل إسرائيلي متقدم في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، وصولًا إلى خطوة سياسية مثيرة للجدل تمثلت في الاعتراف بما يُعرف بـ“شمال الصومال”.
ويرى خبراء ومراقبون أن الحوثي، عبر استهدافه المتكرر للملاحة الدولية وفرضه واقعًا عسكريًا عدائيًا في أحد أهم الممرات البحرية في العالم، أسهم بشكل مباشر في تدويل البحر الأحمر، ومنح إسرائيل مبررًا للتوسع السياسي والأمني قرب باب المندب تحت لافتة حماية المصالح الدولية.
وأكد محللون أن هذه التحركات لا يمكن فصلها عن الارتباط العضوي بين مليشيا الحوثي وإيران، حيث يتم استخدام الساحة اليمنية كورقة ضغط إقليمية، على حساب الأمن القومي العربي، ما أدى إلى اختلال موازين الأمن في البحر الأحمر وفتح الباب أمام قوى غير عربية لفرض وجودها العسكري والسياسي.
وأشار المراقبون إلى أن الخطر لا يقتصر على تهديد السيادة اليمنية أو استقرار البحر الأحمر فحسب، بل يمتد ليشمل أمن القرن الإفريقي، ودول الخليج، وخطوط التجارة العالمية، في ظل تحوّل باب المندب من ممر آمن إلى ساحة صراع مفتوح بفعل سياسات الحوثي التصعيدية.
ودعت الأوساط السياسية الدول العربية إلى التعامل بجدية مع هذه التحولات، محذّرة من أن استمرار مليشيا الحوثي كقوة مسلحة خارج إطار الدولة سيبقي باب المندب عرضة للاختراق والابتزاز الدولي، مؤكدة أن استعادة الدولة اليمنية وإنهاء الكيان المليشياوي باتا شرطًا أساسيًا لحماية الأمن العربي ومنع التمدد الإسرائيلي في خاصرته الجنوبية