شئون دولية

السبت - 14 مايو 2022 - الساعة 10:48 ص بتوقيت اليمن ،،،

دبي

ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الرسمية للأنباء الجمعة أن ارتفاع أسعار الخبز أدى إلى اندلاع احتجاجات في إيران وإضرام النار في بعض المتاجر، الأمر الذي دفع الشرطة لاعتقال عشرات "المحرضين".
وبدأت الاحتجاجات بعد خفض الحكومة الدعم على القمح المستورد وهو ما أدى لزيادة الأسعار 300 بالمئة لمجموعة من السلع الغذائية القائمة على الطحين.
ويبلغ معدل التضخم الرسمي في إيران نحو 40 بالمئة، ويتجاوز 50 بالمئة في بعض التقديرات. ويعيش أكثر من نصف سكان إيران البالغ عددهم 82 مليون نسمة تحت خط الفقر.
وتعتزم الحكومة طرح قسائم إلكترونية في الشهرين المقبلين لكميات محددة من الخبز بالسعر المدعوم، في حين ستطرح البقية بسعر السوق. وسيجري إضافة سلع غذائية أخرى في وقت لاحق.
وذكرت الوكالة أن عددا من المدن شهد احتجاجات هتف خلالها المحتجون بشعارات مناهضة لرفع الأسعار، وأُضرمت النار في بعض المتاجر.
وألقت الشرطة القبض على 22 شخصا.
وقالت الوكالة إنه على الرغم من محاولات المحرضين تأجيج الاحتجاجات فإنها انتهت دون تدخل من قوات الأمن، مضيفة أن الأمور عادت لطبيعتها.
وكان أكبر احتجاج في مدينة دزفول في إقليم خوزستان الغني بالنفط في جنوب غرب البلاد، حيث ذكرت الوكالة أن قوات الأمن فرقت نحو 300 شخص. وأشارت إلى أن الشرطة ألقت القبض على 15 "كانوا يحاولون إثارة الفوضى" في المدينة.
وقالت الوكالة إن نحو 200 شخص نظموا احتجاجا في شهركرد في إقليم جهارمحال وبختياري في غرب البلاد الخميس.
وبينما قال التلفزيون الرسمي إن الهدوء عاد إلى شهركرد، أشارت مقاطع فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن الاضطرابات امتدت الجمعة إلى مدن أخرى من بينها أردبيل في الشمال الغربي، ورشت في الشمال وإيرانشهر في جنوب شرق البلاد.
وفي أول بوادر الاستياء على رفع الأسعار ذكرت وسائل إعلام إيرانية الأسبوع الماضي أن خدمات الإنترنت تعطلت، في محاولة على ما يبدو لمنع استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لتنظيم مسيرات ونشر مقاطع مصورة.
وعلى الرغم من أن تقرير الوكالة الرسمية الجمعة هو أول اعتراف من وسائل إعلام إيرانية رسمية بوجود احتجاجات، فإن مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي هذا الأسبوع كشفت الاحتجاجات في دزفول ومدن أخرى ردد خلالها المحتجون شعارات مناهضة لرفع الأسعار ولقادة البلاد.
وشهدت أسعار القمح ارتفاعا حادا عالميا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط، مما زاد من فاتورة الدعم في إيران.
ويرجع المسؤولون الإيرانيون ارتفاع الأسعار إلى تهريب الخبز المدعم إلى العراق وأفغانستان.