السبت - 03 مايو 2025 - الساعة 03:38 م بتوقيت اليمن ،،،
صدى الساحل - متابعات
قدّم رئيس الوزراء اليمني، الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اليوم، استقالته من رئاسة الحكومة، في خطوة مفاجئة تأتي وسط تحديات سياسية وأمنية واقتصادية متصاعدة تشهدها البلاد.
وحصل "صدى الساحل" على نسخة من مذكرة الاستقالة.
ولم تُصدر رئاسة الجمهورية اليمنية حتى الآن بيانًا رسميًا بشأن قبول الاستقالة أو تسمية بديل، في وقت تترقب فيه الأوساط السياسية تطورات المرحلة القادمة، خاصة مع استمرار الحرب، وتفاقم الأزمة الإنسانية.
نص استقالة رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك
بذلتُ صادقاً، ومن على أرض الوطن، كل ما استطعت من جهد للمساهمة في معركتنا الوطنية لاستعادة الدولة، وهزيمة الانقلاب الحوثي، ومحاربة الفساد، والإصلاح المالي والإداري، وإعادة بناء مؤسسات الدولة في العاصمة عدن.
ورغم أنني واجهت الكثير من الصعاب والتحديات، كان أبرزها عدم تمكيني من العمل وفقاً لصلاحياتي الدستورية في اتخاذ القرارات اللازمة لإصلاح عدد من مؤسسات الدولة، وعدم تمكيني من إجراء التعديل الحكومي المستحق، إلا أننا، وخلال فترة قصيرة، حققنا الكثير من الإنجازات من خلال المسارات الخمسة التي اعتمدتها كأولويات لي كرئيس للوزراء، لا سيما في مجالات الإصلاح المالي والإداري، ومكافحة الفساد، وتفعيل حضور مؤسسات الدولة وقياداتها في العاصمة عدن، وتعظيم الاستفادة من المنح والقروض الخارجية.
فعلى سبيل المثال لا الحصر، تمكنا خلال السنة الماضية فقط من تحقيق وفورات تجاوزت 133.5 مليون دولار في فاتورة شراء وقود الكهرباء، ومثلها تقريباً سيتم توفيرها من خلال إلغاء عقود الطاقة المشتراة في عدن، بالإضافة إلى اعتماد سياسة ترشيد إنفاق صارمة وفّرت على الدولة مليارات الريالات.
وما كان لذلك أن يتحقق لولا دعم عدد من زملائي في مجلس الوزراء، وفريقي الذي تشرفت بالعمل معه، محاطاً بآمال ودعوات الخيرين من أبناء شعبنا.
ووفاءً لقيمي، ولما عاهدت الله عليه في قسمي، وحرصاً مني على وحدة كافة مكونات الدولة اليمنية، لتوجيه كل جهودها نحو مستوى يليق بتضحيات شعبنا وصبره وتوقه للخلاص في هذه المرحلة الحساسة من تاريخنا، فإني أقدّم استقالتي من منصبي رئيساً لمجلس الوزراء، واضعاً إياها أمامكم وأمام الإخوة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، متمنياً لمن يُكلّف بعدي كل التوفيق والنجاح.
والله ولي التوفيق.
د. أحمد عوض بن مبارك
رئيس مجلس الوزراء
1 مايو 2025