صدى الساحل - عمران - متابعات
لم يكن يعلم “حميد منصور أحمد طلعة” أن محاولته للهروب من حرارة الصيف ستكون الأخيرة في حياته.
الفتى البالغ من العمر ستة عشر عامًا خرج كغيره من أقرانه بحثًا عن لحظة انتعاش في مياه سد “العقل” بمديرية القفلة، شمال محافظة عمران، غير مدرك لخطورة المكان الذي اختاره للسباحة.
كانت الضحكات تملأ الأجواء، والمياه تبدو هادئة من السطح، لكنها أخفت في أعماقها مصيرًا قاتمًا.
وفي لحظة خاطفة، انقلب المشهد، وغاب حميد تحت الماء، وسط صدمة الحاضرين وعجزهم عن إنقاذه.
المصادر المحلية أكدت أن الشاب فقد حياته غرقًا، لينضم إلى قائمة طويلة من الضحايا الذين قضوا في سدود مائية تحولت إلى مصائد موت، في ظل غياب التوعية المجتمعية، وانعدام وسائل الحماية والرقابة.
وتستمر حوادث الغرق في اليمن، خاصة في مواسم الحر، لتذكرنا كل مرة بأن تلك المسطحات المائية التي تبدو ساكنة قد تخفي خطرًا قاتلًا، وأن أرواحًا بريئة كحميد ما تزال تدفع الثمن.