اخبار وتقارير

السبت - 12 يوليو 2025 - الساعة 11:40 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - متابعات






في ظل تدهور متسارع يضرب قطاع التعليم بمحافظة الحديدة، تتصاعد الاتهامات ضد مدير مكتب التربية والتعليم المعين من قبل ميليشيا الحوثي، عمر بحر، وسط تحميله مسؤولية الانهيار الإداري والتربوي في مؤسسات التعليم، إلى جانب تورطه في قضايا فساد مالي وإداري، وغياب الاستقلالية في اتخاذ القرار التربوي.

ووفقًا لمصادر محلية، فإن بحر يتعامل مع الوضع التربوي بقدر كبير من التجاهل، خاصة فيما يتعلق بسلامة الطلاب خلال موسم الصيف، حيث لم تصدر أي توجيهات بتعديل أوقات الدوام المدرسي رغم ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها المحافظة، ما أثار حالة من السخط في أوساط العاملين في القطاع، خصوصاً مع اكتظاظ الفصول الدراسية التي يصل عدد الطلاب في بعضها إلى أكثر من 80 طالبًا، في ظروف تشكّل تهديدًا مباشرًا لصحة وسلامة الطلاب، لا سيما الطالبات.

وأكدت المصادر أن مستوى التعليم تراجع بشكل ملحوظ نتيجة النقص الحاد في الكوادر التعليمية، في ظل صمت إدارة المكتب وعدم اتخاذ أي خطوات لمعالجة هذا العجز أو تخفيف تداعياته على العملية التعليمية.

وتجاوزت الاتهامات حدود الإهمال، لتشمل دورًا مباشرًا لبحر في تسخير المدارس كمنصات لنشر الفكر الطائفي الذي تتبناه الجماعة الحوثية، من خلال فرض مناهج ونشاطات ذات صبغة مذهبية، في إطار مساعٍ لفرض أجندة أيديولوجية على الطلاب.

كما كشفت المصادر عن تفشي الفساد على نطاق واسع داخل المكاتب التعليمية، مشيرة إلى أن مدير المكتب إما يتغاضى عن هذه التجاوزات أو يشارك فيها، ما عزز بيئة من الفوضى وسوء الإدارة والعبث بالمال العام.

واختتمت المصادر حديثها بوصف ساخر يجسد حالة الشلل داخل قطاع التربية في المحافظة، قائلة إن الوضع أشبه بـ"كوزوا في طاقة"، في إشارة تهامية إلى العجز والانغلاق وغياب أي توجهات إصلاحية.