الجمعة - 18 يوليو 2025 - الساعة 06:16 م بتوقيت اليمن ،،،
صدى الساحل - تعز
في بلد تتداخل فيه سلطة القانون مع سطوة النفوذ، وتغيب فيه العدالة عن كثير من الملفات، تبرز قضية مقتل الشاب رضوان علي قائد سيف كإحدى أبرز القضايا التي صمدت في وجه التواطؤ والتقاعس، وتحولت إلى اختبار مفتوح أمام نزاهة مؤسسات الدولة.
فبعد سنوات من الانتظار، عاد الأمل مجددًا إلى أولياء الدم، مع قيام نيابة المواسط والمعافر بإحالة المتهم زياد عبدالله علي الدوماني، يوم أمس الخميس، إلى السجن المركزي بمحافظة تعز، بعد أن تم ضبطه مؤخرًا من قبل الأجهزة الأمنية بمديرية المعافر، على خلفية محاولة الاعتداء المسلح على شقيقي القتيل، بكري وأنور، في منطقة الحجر الواقعة ضمن نطاق النيابة نفسها .
ويُعد زياد أحد المتهمين الرئيسيين المتورطين برتكاب جريمة قتل رضوان التي وقعت قبل سنوات في مديرية جبل حبشي، والتي لم تُنفذ أوامر القبض فيها حتى اليوم، رغم صدورها من نيابة الاستئناف ونيابة جبل حبشي والنائب العام.
وقد استجابت نيابة المواسط والمعافر لطلب رسمي من نيابة جبل حبشي، فقامت بإحالة المتهم إلى السجن المركزي وتحويل ملف القضية إلى الجهة المختصة جغرافيًا، باعتبار أن جريمة القتل وقعت في نطاق مديرية جبل حبشي، وهو ما اعتبرته الأسرة خطوة قانونية محورية تعيد الأمور إلى نصابها.
إشادة وتحرك قانوني
أولياء دم القتيل رضوان ثمّنوا هذه الخطوة، ووجّهوا شكرهم العميق لرئيس نيابة المواسط والمعافر على تعاونه، واستجابته لطلب التحويل وتسليم ملف القضية، مؤكدين أن هذا الإجراء القانوني طال انتظاره، وأعاد لهم جزءًا من الثقة بالنيابة العامة.
كما عبّروا عن تقديرهم الكبير للأجهزة الأمنية في مديرية المعافر، ممثلة بالعقيد فارس الزبيري، على سرعة التحرك لضبط المتهم زياد، وتسليمه إلى النيابة دون تأخير، بخلاف ما حدث سابقًا حين أُطلق سراحه من أمن جبل حبشي بوساطات مشبوهة، رغم تورطه في جريمة قتل.
وشكر أولياء الدم رئيس نيابة استئناف تعز، القاضي محمد سلطان الفقيه، مؤكدين أنه ظل يتابع القضية منذ بدايتها، ووقف إلى جانبهم بموقف قانوني نزيه، وقالوا: القاضي الفقيه كان صوته حاضرًا دائمًا. لم يساوم، ولم يخضع لأي ضغط. ونحن نثق به ونعتبره سندًا للعدالة في هذه القضية وغيرها.
العدالة تنتظر استكمال الحلقة
في خضم هذا التقدم الجزئي، أكدت الأسرة أن العدالة لا تكتمل إلا بمحاسبة جميع المتورطين. وتثق بنيابة المواسط والمعافر بسرعة إصدار أوامر قبض جديدة بحق المتهمين في جريمة الاعتداء الأخيرة، وهم:
أنور عبدالله علي
ياسين محمود علي
شخص مجهول يستقل دراجة نارية
وفي الوقت ذاته، جدّدت مطالبتها لـإدارة أمن جبل حبشي بسرعة تنفيذ أوامر الضبط الصادرة بحق المتهمين في جريمة القتل الأصلية، وهم:
معمر حسن الحنائي
إياد عبده أحمد
فؤاد قائد حسن
عبده قائد حسن
واختتم أولياء الدم تصريحهم بالتأكيد أن هذه القضية ستظل حاضرة في وجدانهم وملفهم القضائي المفتوح، حتى ينال كل متهم جزاءه العادل، ويستعيد القانون هيبته على أرض الواقع.