الخميس - 24 يوليو 2025 - الساعة 10:35 م بتوقيت اليمن ،،،
صدى الساحل - السفياني
تتزامن هذه الأيام مع موسم جني التمور في محافظة الحديدة المحتلة، الواقعة تحت سيطرة ميليشيات إيران في اليمن.
ويتعرض مزارعو التمور، خاصة صنف "المناصف"، لخسائر مالية كبيرة جرّاء إغلاق ميليشيا الحوثي لطرق المحافظة التي تربطها بالمحافظات المحررة، خصوصًا طريق الجراحي–حيس، وطريق الحديدة–الجاح–الخوخة الساحلي، الذي حوّلته الميليشيات إلى ثكنات عسكرية تابعة لبحرية الحرس الثوري الإيراني.
وقال مزارعو لصحيفة '" صدى الساحل" نخيل إنهم لا يتمكنون من تسويق التمور الطازجة المعروفة محليًا بـ"المناصف"، بسبب إغلاق الحوثيين لطرق الحديدة القريبة، ما يعرّض محاصيلهم للتلف، خاصةً في ظل اضطرارهم لسلك الطرق الجبلية الوعرة.
وقد تسبّبت هذه العراقيل المتعمَّدة في توقف حركة الشاحنات التي تنقل المحاصيل إلى أسواق المحافظات المحررة، ما دفع بعض المزارعين إلى بيع منتجاتهم بأسعار زهيدة في الأسواق المحلية، أو التخلّص منها نتيجة فسادها السريع، نظرًا لعدم توفّر وسائل تبريد أو نقل مناسبة في ظل هذه الظروف.
وأشار عدد من المزارعين إلى أن الموسم الحالي كان مبشّرًا بإنتاج وفير، إلا أن الإجراءات الحوثية التعسفية حوّلت الفرصة إلى كارثة اقتصادية، وسط تجاهل تام من سلطات الأمر الواقع لمعاناة آلاف الأسر التي تعتمد على زراعة وتسويق التمور كمصدر دخل رئيسي.
وتُعدّ تمور "المناصف" من أبرز الأصناف التي تنتجها مناطق مثل الجراحي، وزبيد، وبيت الفقيه، والدريهمي، وتحظى بإقبال واسع في الأسواق المحلية والخارجية، إلا أن ميليشيا الحوثي تواصل تحويل المزارع والطرق الحيوية إلى مناطق عسكرية مغلقة تخدم أهدافها السياسية والعسكرية، دون أدنى اعتبار للقطاع الزراعي أو الأمن الغذائي في المحافظة.
ويطالب المزارعون بفتح الطرق الرئيسية فورًا، وتأمين ممرات آمنة لتسويق منتجاتهم، محذّرين من أن استمرار هذه السياسة الخانقة يهدّد ليس فقط أرزاقهم، بل مستقبل الزراعة في تهامة برمّتها، التي تُعدّ سلة الغذاء الرئيسية لليمن.