اخبار وتقارير

السبت - 26 يوليو 2025 - الساعة 03:53 ص بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - خليل الغيلاني




​فُجِعَت مديريةُ جبلِ حَبَشي بمحافظةِ تعزَ، مساءَ الجمعةِ، بنبأِ وفاةِ الشيخِ محمدِ عبده هزاع السفياني، إثرَ صراعٍ مع المرضِ، بعدَ حياةٍ حافلةٍ بالعطاءِ.
​ويُعدُّ الفقيدُ أحدَ أبرزِ مشايخِ ووجهاءِ المديريةِ، وأحدَ أركانِها الاجتماعيةِ، كما كانَ رمزًا بارزًا في حزبِ المؤتمرِ الشعبيِّ العامِّ، وقامةً وطنيةً، وعَلَمًا في إصلاحِ ذاتِ البينِ. وقد تركَ رحيلُهُ أثرًا عميقًا في نفوسِ أبناءِ منطقةِ يفرس والمديريةِ والمحافظةِ عمومًا.

​قضى الفقيدُ حياتَهُ في العطاءِ والإصلاحِ، متفانيًا في حلِّ النزاعاتِ بينَ الناسِ بحكمةٍ بالغةٍ ودهاءٍ، ساعيًا لخدمتِهِم وتحقيقِ التوافقِ. وعُرِفَ الفقيدُ بكرمِهِ وجودِهِ، فكانَ صاحبَ مروءةٍ عظيمةٍ، يحتضنُ الناسَ، ويُعَزِّزُ الروابطَ الاجتماعيةَ.


(​إرثٌ خالدٌ في القيادةِ والنزاهةِ)

ومن إرث ​الشيخُ محمدُ السفياني هو والدُ القامةِ الوطنيةِ الراحلةِ الأستاذِ عبد الباري السفياني، الرئيسِ الأسبقِ للمؤتمرِ الشعبيِّ العامِّ، وأمينِ عامِّ المجلسِ المحليِّ بالمديريةِ. وعُرِفَ الأستاذُ عبد الباري -رحمه الله- على نطاقٍ واسعٍ بينَ مجتمعهِ، بنزاهتِهِ واستقامتِهِ وأمانتِهِ في المسؤوليةِ. لقد كانَ رجلًا ذا شخصيةٍ استثنائيةٍ ومتميزةٍ، جمعتْ بينَ الحضورِ المهيبِ والتواضعِ الجمِّ، وتفردَ بشجاعتِهِ في قولِ كلمةِ الحقِّ ورفضِ الظلمِ، مما أكسبَهُ احترامَ الجميعِ، من الخصومِ السياسيين قبلَ كوادرِ حزبهِ ومناصريهِ. تركَ برحيلِهِ فراغًا لا يزالُ أبناءُ المديريةِ والمجتمعُ في يفرس يفتقدونَ حضورَهُ المُهيب حتى اليومَ، كونَهُ كانَ شخصيةً رمزيةً نادرةً في زمانهِ، ومشهودًا له بالادارة والحزم والعطاءِ والذكرِ العطرةِ.

​كما أنَّ فقيدَ اليومِ هو جدُّ الشيخِ محمدِ عبد الباري السفياني، الأمينِ العامِّ الحاليِّ للمجلسِ المحليِّ بالمديريةِ، الذي يسيرُ على نهجِ ودربِ آبائهِ في النزاهةِ والعملِ المشهودِ له بالخيرِ.

​ويُعَدُّ رحيلُ الشيخِ محمدِ عبده هزاع خسارةً كبيرةً على المديريةِ والمؤتمرِ الشعبيِّ العامِّ والساحةِ الوطنيةِ، حيثُ كانَ من ركائزه المثمرة ورموزهِ المؤثرةِ.

​وسيوارى جثمانُ الفقيدِ الثرى يومَ غدٍ السبتِ في مسقطِ رأسِهِ بمدينةِ يفرس، مركزِ المديريةِ.

​وبهذا المصاب الجلل، عبَّرَ نشطاءُ ومشايخُ وشخصياتٌ اجتماعيةٌ بارزةٌ على نطاق واسع في مواقعِ التواصلِ الاجتماعيِّ، ووسائل مختلفة، عن مناقبِ الفقيد، مقدِّمينَ واجبَ العزاءِ لأولادِهِ: الأستاذِ الصحفيِّ البارزِ محمودِ السفياني، وتوفيقِ، ووليدِ، وخليلِ، والشاعرِ معمرِ، ولأسرتِهِ الكريمةِ وذويهِ ومحبيهِ. سائلينَ المولى عزَّ وجلَّ أنْ يتغمدَ الفقيدَ بواسعِ رحمتِهِ ويسكنَهُ فسيحَ جناتِهِ.

​"إنا لله وإنا إليه راجعون"