اخبار وتقارير

الخميس - 11 سبتمبر 2025 - الساعة 11:10 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - تقرير/وسيم يحيى



- تزامن المشروع مع احتفالات سبتمبر الخالدة يؤكد رمزيته الوطنية

- دعم المعلم وحل أزمة الرواتب أولوية وطنية عاجلة

- خلية الأعمال الإنسانية تؤكد استمرار برامجها التعليمية والإنسانية

- الهلال الأحمر الإماراتي يموّل مشروع الحقائب المدرسية بكرم سخي

- دعوة شعبية لرفع علم الجمهورية في كل مكان

- التعليم حصن الأمة ضد عصور الظلام والمشروع الإمامي

- حضور رسمي بارز يؤكد أهمية المبادرة في العملية التعليمية

- سبتمبر العظيم يظل منارة هادية للأجيال اليمنية المتعاقبة

المخا - تقرير/وسيم يحيى

في خطوة إنسانية كبيرة تعكس التزامًا وطنيًا راسخًا تجاه التعليم والأجيال القادمة، دشن نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، قائد المقاومة الوطنية، ورئيس مكتبها السياسي العميد الركن طارق محمد عبد الله صالح، اليوم في مدينة المخا، مشروع خلية الأعمال الإنسانية لتوزيع الحقائب المدرسية في مديريات الساحل الغربي بمحافظتي تعز والحديدة، بتمويل من الهلال الأحمر الإماراتي، متزامنًا مع الاحتفالات بالذكرى الـ63 لثورة الـ26 من سبتمبر الخالدة، بما يحمله من رمزية وطنية عميقة تؤكد أن التعليم سيظل الحصن المنيع للجمهورية والحرية.

مشروع خيري استراتيجي

المشروع الذي انطلق صباح اليوم الخميس، يشمل توزيع 26 ألف حقيبة مدرسية متكاملة بمستلزماتها الأساسية، في خطوة تهدف إلى التخفيف من الأعباء الاقتصادية الثقيلة التي تثقل كاهل أولياء الأمور، وتؤمن للطلاب والطالبات بداية تعليمية ميسّرة تعزز من حماسهم نحو التحصيل الدراسي.

دعم للتعليم الوطني

تأتي هذه المبادرة استمرارًا للجهود الإنسانية التي تتبناها خلية الأعمال الإنسانية التابعة للمقاومة الوطنية، والتي جعلت من التعليم محورًا رئيسيًا في برامجها، إيمانًا منها بأن مستقبل اليمن لا يُبنى إلا على قاعدة صلبة من المعرفة والعلم.

تزامن مع سبتمبر

وقد تزامن هذا التدشين مع احتفالات الشعب اليمني بذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة، الثورة التي كسرت قيود الظلام وأرست أسس الحرية والجمهورية، ليعكس المشروع امتداد روح الثورة إلى واقع حاضر يضع التعليم في صدارة معركة التحرر والبناء.

العلم سلاح اليمنيين

في كلمته خلال حفل التدشين، شدد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، على أن التعليم هو السلاح الأقوى بيد اليمنيين لمواجهة الجهل والكهنوت، وأن البندقية وحدها لا تكفي لهزيمة مشروع الإمامة الظلامي، بل لا بد من عقول متعلمة وأجيال واعية تدرك حجم التحديات وتتمسك بالحرية والجمهورية.

مواجهة المشروع الإمامي

وأشار قائد المقاومة الوطنية، إلى أن ثورة التعليم التي أعقبت ثورة 26 سبتمبر كانت ولا تزال الحصن المنيع ضد محاولات إحياء عهود التخلف والرجعية، مبينًا أن المليشيات الحوثية تسعى، بدعم من إيران، إلى إعادة اليمنيين إلى عصور الظلام، غير أن التعليم سيظل هو السد المنيع أمام مخططاتها.

إشادة بدور المعلم

وأثنى العميد طارق صالح، على جهود الكوادر التعليمية في الساحل الغربي ومحافظتي تعز والحديدة، مؤكدًا أن دعم المعلم وتوفير الحلول العاجلة لأزمة الرواتب، يعدان أولوية وطنية لا يمكن التهاون بها، باعتبار المعلم الركيزة الأساسية في صناعة العقول وبناء مستقبل الأوطان.

دعوة لرفع العلم

داعياً جميع أبناء الشعب اليمني إلى إحياء ذكرى سبتمبر العظيمة برفع علم الجمهورية اليمنية في كل بيت وشارع ومؤسسة، باعتباره رمزًا للكرامة والسيادة، ودلالة على وحدة اليمنيين حول مبادئ الثورة والجمهورية، وأضاف: "سبتمبر هو علم وحرية وجمهورية، تتعايش تحت رايته كل الفئات دون تمييز"، مؤكدًا أن هذه القيم ستظل منارة هادية للأجيال، ودرعًا حصينًا في مواجهة كل مشاريع الإمامة والكهنوت.

تعزيز نفسية الطلاب

ويهدف مشروع الحقيبة المدرسية إلى تهيئة الطلاب والطالبات في مديريات الساحل الغربي بمحافظتي الحديدة وتعز، لبدء عام دراسي جديد بمعنويات عالية واستقرار نفسي، رغم الظروف الصعبة التي فرضتها مليشيات الحوثي الإرهابية، على المجتمع اليمني من حصار وتجويع وانقطاع مرتبات.

جهود إنسانية مستمرة

خلية الأعمال الإنسانية أكدت أن مشروع الحقائب المدرسية يأتي ضمن سلسلة مشاريعها الدورية التي تنفذها في مختلف المجالات التعليمية والإغاثية، وتستهدف تعزيز صمود الأسر اليمنية، والتخفيف من معاناتها في ظل الظروف القاسية التي تمر بها البلاد، مشددة على أن المدرسة تمثل الحصن الأول لبناء جيل واعٍ قادر على إدراك مخاطر المشروع الإمامي الظلامي، مؤكدة أن دعم التعليم سيظل في صدارة أولوياتها خلال المرحلة المقبلة.

تنمية متعددة الجوانب

كما واصلت خلية الأعمال الإنسانية التابعة للمقاومة الوطنية، خلال الأعوام الماضية تنفيذ برامج متنوعة في مجالات الصحة، الغذاء، الإغاثة، والتمكين المجتمعي، ما جعلها عنوانًا بارزًا للتكافل والتضامن في أوساط الساحل الغربي والمناطق المحررة.

حضور قيادي ورسمي

حضر حفل التدشين عدد من قيادات السلطة المحلية بمحافظتي تعز والحديدة، وقيادات المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، الذين ثمنوا هذه المبادرة الإنسانية، وعدّوها خطوة متقدمة في طريق تعزيز العملية التعليمية،مؤكدين أن هذه المبادرة تعكس التزام المقاومة الوطنية وشركائها الإقليميين بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني، وتؤكد أن التعليم سيظل معركة الجمهورية الكبرى، التي لا تقل أهمية عن معركة البندقية في مواجهة الكهنوت.