الجمعة - 14 نوفمبر 2025 - الساعة 11:15 م بتوقيت اليمن ،،،
صدى الساحل - متابعات
تشهد العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإنقلابية تدهورًا إنسانيًا واقتصاديًا حادًا، وسط اتساع دائرة الغضب الشعبي تجاه المليشيا في العاصمة وبقية مناطق السيطرة الحوثية..
وبحسب رسالة مسرّبة من داخل صنعاء، فإن الأوضاع وصلت إلى مرحلة حرجة تنذر بانفجار قريب، إذ يؤكد السكان أن مستويات الفقر والعجز الاقتصادي بلغت حدًا غير مسبوق في ظل انقطاع الرواتب وارتفاع أسعار المواد الأساسية وانعدام مصادر الدخل ما استدعى الحوثيين إلى التي دفعت خلال الأيام الماضية بمزيد من عناصرها إلى نشر أدوات قمعها إلى الشوارع تحت غطاء ما يسمى بـ"الشرطة المجتمعية"، في محاولة لاحتواء حالة الاحتقان المتصاعدة.
وتشير الرسالة إلى أن الأسواق والشوارع باتت شبه خالية، وأن حالة الركود التجاري ضربت العاصمة بقوة، بعد إفلاس أعداد كبيرة من التجار وإغلاق محلاتهم، إضافة إلى توقف مخابز وبقالات عن العمل بسبب عدم القدرة على توفير البضائع أو تحمل التكاليف التشغيلية.
من جهة أخرى يعاني سائقو وسائل النقل، بمن فيهم سائقو الدراجات والباصات، من غياب شبه كامل للزبائن، بعد أن أصبح غالبية المواطنين عاجزين عن دفع أجرة التنقل.
ويؤكد بعض التجار الذين ما زالوا يمارسون نشاطهم التجاري أنهم لا يحصلون حتى على نصف تكاليف يومهم. واصفين ما يحدث في صنعاء بأنه "كارثي وبداية موجة جوع واسعة"، مشيرين إلى أن اليأس بات يخيّم على السكان الذين لم يعد أمامهم سوى الدعاء للخلاص من بطش الحوثيين.
وفي تطور لافت، كشفت المصادر عن امتداد الأزمة إلى داخل صفوف الحوثيين أنفسهم، إذ لم يتسلم العديد من المشرفين رواتبهم منذ ثلاثة أشهر، ما دفع بعضهم إلى بيع ممتلكات استولوا عليها سابقًا، بينما يعيش آخرون ظروفًا مشابهة للمواطنين.
ونقلت الرسالة المسربة عن أحد المشرفين قوله إنهم "يتمنون عودة الحرب باعتبارها مصدر الدخل الوحيد".
ويرى مراقبون للشأن الحوثي أن هذه التطورات تشير إلى حجم الانهيار المالي والمعيشي الذي فرضته مليشيا الحوثي على سكان العاصمة والمناطق الخاضعة لسيطرتها، في ظل استمرار قيادات الجماعة بجمع الجبايات والضرائب وتوجيه الأموال للأنشطة الطائفية وتمويل مجهودها الحربي للهروب للأمام وعدم المبالاة بمعاناة السكان.