الإثنين - 26 مايو 2025 - الساعة 06:05 م بتوقيت اليمن ،،،
صدى الساحل - جميل الصامت
في تطور لافت اسفرت عملية تصاعد الاحتجاجات المنددة بقتل مرسال عيدروس -الذي اصبح ايقونة للنضال لتصحيح اوضاع المحافظة الامنية والعسكرية- عن اغلاق ديوان عام المحافظة ،ونصب صورة الطفل وجملته الاخيرة (لاتقتلناش) فوق ابرز صور الرئيس العليمي بالمدينة كرسالة لضرورة تدخله في لجم آلت الموت التي تتخطف ارواح ابناء المدينة بفعل فساد محورتحرير المحرر وشرطة تعز الاخوانين ،وفشل سلطة الامر الواقع في ادارة الملف العسكري والامني وعجزها عن توفير الامن للمواطن ..
لاتقتلناش لم تعد مجرد ايقونة للتداول الاعلامي بل صارت وصمة عار للشرعية التي كلما طالبها الناس بتصحيح اوضاع تعز وانتشالها من عبث حراس المعبد تتجاهل كل ذلك .
ابني له 15يوم في الثلاجة والقاتل هارب ...اين العدل اين الحكومة ..؟!
بتلك الكلمات البسيطة تختصر ام مرسال المشهد في تعز ،
لتتحرك المدينة نصرة لقيم العدالة ،حيث يتداعى المواطنون من كل ارجاء المدينة لمشاركة اسرة الطفل آلامها ،
ثلاثة اسابيع وتعز لاتهدأ تنديدا بالجريمة المروعة التي هزت كيان المدينة المستباحة ،
(لا تقتلناش) مع صورة الطفل تجدها على زجاج سيارات النقل بالمدينة ،ولافتات في الشوارع ،وايقونة على وسائل التواصل ..
قضية مرسال الذي تمت تصفيته بدم بارد برصاص قاتل هارب وتمالؤ قيادات امنية ،ليست سوى تعبير عن وضع عام تعيشه مدينة مستباحة من سلطة الامر الواقع ،حيث يجد المجرم ملاذا آمنا للهروب ،وجهة مسلحة ساندة لافعاله .
ماتمارسه سلطة الامر الواقع ليس مجرد عقاب جماعي بقدر ماهو انتقام ممنهج ..