اخبار وتقارير

الجمعة - 13 يونيو 2025 - الساعة 04:50 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - متابعات




أثار القرار الأخير الذي اتخذته مليشيا الحوثي الإرهابية، عبر ذراعها في الاتصالات "شركة يمن نت"، موجة واسعة من الاستياء بين صناع المحتوى والنشطاء في اليمن، بعد أن أقدمت الشركة أواخر مايو الماضي على حظر الإعلانات الرقمية، بما في ذلك إعلانات Google، على مختلف المنصات الإلكترونية والتطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي.

ويُعد هذا القرار ضربة قوية للعديد من صناع المحتوى وأصحاب المشاريع الصغيرة، الذين يعتمدون بشكل أساسي على العوائد المالية من الإعلانات الرقمية، خاصة أن غالبية جمهورهم من داخل اليمن.

وقد تصاعدت خلال الأيام الماضية الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً من مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، حيث أطلق النشطاء حملة واسعة تحت وسم **#يمن_مت**، لتسليط الضوء على الأضرار الكبيرة التي تسبب بها هذا الحظر، سواء من حيث قطع مصادر الدخل أو خنق الحريات الرقمية.

ويرى كثير من النشطاء أن قرار الحظر ليس بريئاً، بل يأتي في سياق رد فعل المليشيا على الحملة الإعلانية المكثفة التي استهدفتها مؤخراً على المنصات الرقمية، والتي تزامنت مع الضربات الجوية الأمريكية ضد مواقعها. وكانت تلك الإعلانات، التي ظهرت على نطاق واسع، تحث اليمنيين على عدم مساندة الحوثيين.

وتزايدت الشكوك بعد ظهور إعلانات ممولة من وزارة الخزانة الأمريكية، تدعو اليمنيين إلى الإبلاغ عن أي معلومات تتعلق بمصادر تمويل المليشيا الحوثية. وهو ما يُرجّح أنه سبب حالة الذعر التي دفعت المليشيا إلى اتخاذ قرار حظر الإعلانات الرقمية، في محاولة لعزل المجتمع المحلي عن هذه الحملات المعلوماتية.

ورغم مرور أكثر من أسبوعين على القرار، لا تزال شركة "يمن نت" ترفض تقديم أي تبرير رسمي، مما يعزز المخاوف من استمرار التضييق على الحريات الرقمية وحرمان المستخدمين في اليمن من مصادر دخلهم المشروعة.