استطاع حزب الاصلاح (الاخوان المسلمين في اليمن) من صناعة قائد عسكري وتنظيمه لتنفيذ عملياتها الارهابية والتخريبية ضد الجنوب وقيادات التحالف. ففي الوقت الذي كان المجلس الانتقالي يحذر من القيادي العسكري امجد خالد، كان حزب الاصلاح يتجاهل التحذيرات وييصنع منه مشروع اخواني في اليمن ليتم الدفع به لتنفيذ اجندة اخوانية تخريبية ضد الجنوب وقيادات التحالف.
وبدعم مباشر من حزب الإصلاح، تولى أمجد خالد قيادة شبكة إرهابية واسعة الارتباط، شملت التنسيق مع مليشيات الحوثي وتنظيمي القاعدة وداعش، و هذا الارتباط كشف لاحقا خيوط علاقة خفية بين الحزب وأدواته المسلحة والقائد العسكري السابق الذي تم استخدامه من قبل الاخوان المسلمين في اليمن لتنفيذ اجندة خاصة فيهم ومن ثم التضحية فيه.
لم يكن أمجد خالد مجرد ضابط؛ بل قائدا لمشروع إرهابي متكامل تموله وتدعمه قيادة الحزب، إلى أن كشفت اللجنة الأمنية العليا تفاصيل خطيرة بشأنه، مؤكدة مسؤوليته المباشرة عن شبكة إرهابية تورطت في عمليات اغتيال وتفجير، أبرزها اغتيال مدير برنامج الغذاء العالمي "مؤيد حميدي" في مدينة التربة (تعز) في يوليو 2023، بالإضافة إلى القيام بتفجيرات واغتيالات استهدفت مسؤولين أمنيين وعسكريين ومدنيين في محافظات عدن وتعز ولحج والبيضاء.
لقد وفر حزب الإصلاح الملاذ الآمن لـ أمجد خالد ومنحته الدعم اللوجستي، المال والسلاح والغطاء العسكري، وفرت كل الوسائل التي مكنته من التنقل وربط علاقات وتخادم مع مليشيات الحوثي.
وبعدما حصل حزب الاصلاح (الاخوان المسلمين) على كل ما يريدوه من تنفيذ عمليات ارهابية عبر امجد خالد وتمكنوا من تنفيذ عملياتهم الارهابية ضد الجنوب وقيادات التحالف وخصومهم، عملوا ما يعملونه بعد تنفيذ مخططاتهم الارهابية وذلك من خلال الغدر به وتحميله كامل مسؤولية الجرائم التي نفذها امجد خالد لحزب الاصلاح اليمني.
وبينما كان امجد خالد ينفذ اجندات ارهابية لجماعة الاخوان المسلمون ويقوم بتنفيذ عمليات واغتيالات في الجنوب، كان حزب الاصلاح (فرع الاخوان المسلمين في اليمن)، قد جهز اوراق تخليه عن القيادي العسكري السابق امجد خالد، مستمرة بنهجها (الغدر) به لتحمله كامل المسؤولية لتفلت من العقاب امام المجتمع اليمني والدولي والتملص من الجرائم التي ارتكبتها عن طريق مجنديها؛ الامر الذي يمكن القول عنه بانه ليس بجديد على الاخوان المسلمين التي تستغني عن ادواتها بعد تنفيذ مصالحها واجندتها من التخلص عنهم .
ورغم التحذيرات المبكرة من المجلس الانتقالي من امجد خالد، الا ان حزب الاصلاح وفر كل ما يحتاجه امجد خالد من ملاذ آمن في منطقة التربة بمحافظة تعز، وتم منحه غطاء عسكري في طور الباحة والتجنيد ضمن ألوية عسكرية وضمن تشكيلات عسكرية رسمية كـ"لواء النقل" مع منحه رتبة عميد وتأسيس معسكر العفا في منطقة شرجب بتعز، وكل ذلك بدعم مباشر من حزب الاخوان المسلمين في اليمن .
هذه ليست المرة الأولى التي يتبع فيها الاخوان المسلمين هذا النهج، فقد اعتادوا استخدام أدواتهم ثم التخلص منهم حين تنتهي صلاحيتهم. واليوم، يسعون لتقديم أمجد خالد قربانا أمام المجتمع الدولي للتنصل من نتائج عملياتهم الإرهابية.
#الإخوان_منبع_الإرهاب