اخبار وتقارير

الجمعة - 12 سبتمبر 2025 - الساعة 10:39 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - متابعات




اتهم وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، مليشيا الحوثي بتحويل موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى رهائن، واستخدامهم كورقة ابتزاز ومساومة سياسية، في تكرار لنهج “دبلوماسية الرهائن” التي ابتدعها النظام الإيراني وسارت عليها جماعات إرهابية مثل القاعدة.

وقال الإرياني في تدوينة على منصة أكس
إن ما أقدمت عليه مليشيا الحوثي في 31 أغسطس، باقتحام مقر منظمة “اليونيسف” بصنعاء واحتجاز نائب ممثلها لونا شكري وثمانية موظفين آخرين، ثم مقايضتهم بإجلاء جرحى حوثيين وإعادة قيادات عالقة في الخارج، يفضح الوجه الإرهابي للمليشيا، ويؤكد استخفافها بالقوانين الدولية وحرمة العمل الإنساني.

وأكد الوزير أن المليشيات الحوثية تمارس نسخة جديدة من الإرهاب الإيراني، عبر احتجاز الرهائن وابتزاز المجتمع الدولي، محذراً من أن هذه الممارسات حوّلت بيئة العمل الإنساني في اليمن إلى “ساحة ابتزاز خطيرة” تهدد حياة مئات العاملين الأمميين.

وحمل الإرياني الأمم المتحدة ومنظماتها المسؤولية الكاملة عن سلامة موظفيها، مشيراً إلى أن استمرارها في إبقاء مقراتها تحت سيطرة الحوثي يسهل للمليشيا تحويل العاملين إلى رهائن لتحقيق مكاسب سياسية. ولفت إلى أن عشرات الموظفين الأمميين يقبعون في معتقلات المليشيا منذ سنوات، بينهم 22 موظفاً اختطفوا في 21 أغسطس الماضي في واحدة من أوسع حملات الاستهداف ضد الكوادر الإنسانية.

وأضاف أن ما ارتكبته مليشيا الحوثي يرقى إلى جريمة “احتجاز رهائن” وفق اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة أخذ الرهائن لعام 1979، مطالباً الأمين العام للأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة ورفع نتائجها لمجلس الأمن لإقرار عقوبات مباشرة على قادة المليشيا، وإدراجها ضمن قوائم الإرهاب.

وختم الإرياني مؤكداً أن نجاح مليشيا الحوثي في ابتزاز الأمم المتحدة يشكل ضربة قاتلة للعمل الإنساني في اليمن، ويشجع جماعات إرهابية أخرى على استنساخ نفس الأسلوب، داعياً المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل وحازم يضع حداً لجرائم المليشيا التي تهدد بشلل العملية الإنسانية بالكامل.