محافظات

الإثنين - 15 سبتمبر 2025 - الساعة 02:52 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل

أكد وكيل محافظة حجة، الأستاذ محمد يعقوب، أن المديريات المحررة في المحافظة تعاني كارثة إنسانية كبيرة جداً بسبب الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيات الحوثي، ما جعل كل خطوة للسكان محفوفة بالموت، سواء في المزارع أو المساكن أو الأسواق أو السواحل.
وأوضح يعقوب في لقاء خاص بمكتب مسام الإعلامي، أن الألغام في المديريات المحررة بمحافظة حجة زرعت بطريقة معقدة، حيث توضع طبقة من الألغام تليها طبقة ثانية وثالثة، ما يزيد من صعوبة إزالتها ويضاعف الخطر على المدنيين.
وأضاف أن الأطفال والنساء والصيادين والمزارعين هم الأكثر تضرراً، وأن زرع هذه الألغام تسبب في نفوق الماشية والجمال والأبقار، واضطر السكان إلى التوقف عن ممارسة حياتهم الطبيعية.
وأشار وكيل حجة إلى أن بعض الأسر التي حاولت العودة إلى مساكنها في مديريات ميدي وحيران وجدت الألغام في كل زاوية، من الجدران إلى الأبواب ومصابيح الكهرباء، مؤكداً أن هذا يعكس حجم الكارثة التي تواجهها المحافظة.
وأضاف أن الألغام عطلت كل مشاريع التنمية، حيث اصطدمت بكميات هائلة منها حتى في المساحات الضيقة جدًا، ما جعل الحركة الطبيعية للسكان شبه مستحيلة.
وأكد يعقوب أن مشروع “مسام” بدأ التدخل في هذه المناطق لتأمين الحياة تدريجياً، مشيراً إلى أن المشروع سيعمل على إزالة الألغام من المزارع والمساكن والمدارس والمراكز الأمنية والأسواق والسواحل، ويساهم في إعادة النشاط الاجتماعي والاقتصادي وإعادة الأمل والأمان للسكان المحليين، مضيفاً أن المشروع ليس مجرد إزالة للألغام، بل يمثل رمزاً للحياة والأمل، وسيسهم في عودة التعليم والمياه، كما سيمكن السلطة المحلية والمنظمات الدولية من تطبيع الحياة وتنفيذ المشاريع الخدمية والاقتصادية، وستساهم جهود مشروع مسام في استعادة القدرة على العيش الطبيعي في المناطق المتضررة.
ولفت وكيل المحافظة إلى أن فرق “مسام” الهندسية تعمل بشجاعة وفدائية، معرضة نفسها للمخاطر، لكنها تزرع الحياة وتنقذ الأطفال والنساء من الموت المفاجئ، مؤكداً أن التضحيات والجهود التي تبذلها فرق مسام الهندسية سيعود بالنفع على المجتمع بأسره.
وأعرب محمد يعقوب عن شكره الكبير للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان، وحكومة المملكة على دعم مشروع “مسام”، مؤكداً أن اليمنيين جميعاً مدينون لهم بالوفاء، وأن هذا الدعم أعاد الأمل والحياة إلى أهالي محافظة حجة، وجعل السكان في المديريات المحررة يشعرون بالأمان لأول مرة منذ سنوات طويلة من الخطر والخوف المستمر.