تمر علينا الذكرى الرابعة لجريمة إعدام أبناء تهامة في العاصمة صنعاء على يد مليشيات الحوثي الانقلابية، وهي واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبت بحق أبناء تهامة واليمن عموماً دون مسوغ قانوني أو أخلاقي في مسرحية هزلية أرادوا بها كسر إرادة الأحرار وبث الرعب في نفوس المقاومين لكنها كانت بداية لصحوة شعبية ضد الجلاد..
في ذلك اليوم أقدمت المليشيات الحوثية على إعدام تسعة من أبناء تهامة بعد محاكمة صورية افتقدت لأبسط معايير العدالة لتثبت المليشيا مرة أخرى أنها عصابة لا تؤمن بالقانون ولا حقوق الإنسان..
هؤلاء الشهداء الذين ارتقت أرواحهم ظلماً لم يكونوا إلا ضحايا للبطش الحوثي وأبناء بارين بتهامة واليمن نالوا وسام الشرف في زمن الجُبن والخيانة..
في هذه الذكرى الأليمة نجدد العهد أن دماء شهدائنا لن تذهب هدرًا وأن جرائم الحوثيين لن تسقط بالتقادم فالتاريخ لا ينسى والشعب لا يغفر والعدالة لا تموت..
إن تهامة بكل قبائلها وأحرار اليمن جميعًا سيظلون أوفياء لذكرى هؤلاء الأبطال وسيواصلون مسيرة النضال حتى إسقاط مشروع الموت الحوثي واستعادة الدولة والكرامة والحرية..
الرحمة والخلود لشهدائنا.. والعار للجلادين..