صدى الساحل - تعز – جبل حبشي
أعلن مشايخ وعُقّال جبل حبشي، إلى جانب شخصيات اجتماعية وحقوقية، مشاركتهم الفاعلة في الوقفة الاحتجاجية الشعبية المقررة غدًا الأحد 21 سبتمبر 2025، تنديدًا بجريمة اغتيال الشهيدة افتهان المشهري، وتصاعد الانفلات الأمني الذي وصفوه بـ "الخطر الداهم الذي يهدّد حياة الناس ويمزّق استقرار المحافظة".
وأكدت هذه المكونات أن دم الشهيدة افتهان المشهري لن يضيع هدرًا، وأن جريمة اغتيالها تمثل تحديًا صارخًا لكل القيم والأعراف، وتكشف حجم الفوضى الأمنية التي سمحت بانتشار السلاح وترك القتلة والمطلوبين دون محاسبة.
ودعا المشايخ والعُقّال والشخصيات الاجتماعية والحقوقية جميع أبناء المديرية إلى الاصطفاف مع بقية المديريات المشاركة في الوقفات والتظاهرات، مشيرين إلى أن الأمر لا يخص منطقة بعينها، بل هو قضية عامة تمس كل أبناء تعز وتهدد حاضرهم ومستقبلهم وأمنهم المشترك.
وشدّدوا على أن المشاركة الشعبية الواسعة هي رسالة غضب وصرخة حق، وأن المجتمع لن يقبل استمرار هذه الجرائم المروّعة، ولن يسمح بمرورها دون قصاص عادل من القتلة ومن يقف خلفهم.
كما طالبوا بسرعة ضبط جميع المتورطين في جرائم القتل والانتهاكات التي عصفت بالمحافظة، وإنهاء حالة التسيّب الأمني، مؤكدين أن الأجهزة الأمنية أمام اختبار حقيقي لإثبات قدرتها على حماية المواطنين وصون دمائهم.
وأشاروا إلى أن صبر الناس قد نفد، وأن تجاهل مثل هذه الجرائم يفتح الباب أمام فوضى تهدّد السلم الأهلي في تعز، داعين كل أبناء المحافظة للوقوف صفًا واحدًا من أجل العدالة وحماية استقرار المدينة.
وكانت أيادٍ آثمة قد اغتالت مديرة صندوق النظافة والتحسين بمحافظة تعز، الشهيدة افتهان المشهري، صباح يوم الخميس الماضي، برصاص مسلحين خلال مرورها بسيارتها في جولة سنان وسط مدينة تعز، قبل أن يلوذ الجناة بالفرار، في جريمة هزّت الرأي العام محليًا ووطنيًا.
