اخبار وتقارير

الإثنين - 29 سبتمبر 2025 - الساعة 03:35 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - ✒ أ/مطيع.سعيدسعيدالمخلافي



شهدت مديريات الساحل الغربي المحررة في محافظتي تعز والحديدة، نهضة عمرانية وتنموية بارزة في مجال البنية التحتية، وفي مقدمتها شبكة الطرقات الحديثة التي امتدت لتربط مختلف المديريات والمدن الحيوية، الأمر الذي أسهم في كسر العزلة الجغرافية عن عدد من المناطق والمدن المجاورة، وسهل حركة التنقل ونقل البضائع والمسافرين، وفتح آفاقاً جديدة للتنمية والاستقرار.

في قلب هذه الطفرة التنموية، جاءت مدن المخا والخوخة وحيس كنماذج حية للتطوير، حيث جرى تنفيذ شبكة طرقات داخلية متكاملة، تميزت بأرصفة جانبية مرصوفة بدقة عالية، وحدائق وسطية أنيقة مزروعة بأشجار الزينة، ما أضفى عليها طابعاً جمالياً وحضارياً .

أما على مستوى الطرقات الخارجية، فقد امتدت شبكة الطرق لربط مدينة المخا بمناطق استراتيجية مثل باب المندب، مديرية موزع، مديرية الوازعية، ومدينة تعز. ومن أبرز هذه المشاريع طريق الشيخ محمد بن زايد، الذي يمثل شريان حياة جديداً لفك الحصار عن مدينة تعز المحاصرة من قبل المليشيات الحوثية منذ بداية الانقلاب. يمر هذا الطريق عبر المخا، موزع، الوازعية، الكدحة وصولاً إلى البيرين، وقد تم تنفيذ المرحلتين الأولى والثانية منه وفقاً لأحدث المعايير والمواصفات العالمية.

وتضمنت مراحل التنفيذ بناء كسارات جبلية ضخمة، وجسور خرسانية وعبارات مياه، وحمايات جانبية مبنية بالأحجار لتحويل مجاري السيول نحو الجسور والعبارات الخاصة بها، إلى جانب تشييد جدران ساندة في المواقع المهددة بانهيارات صخرية وتدفقات طينية من المنحدرات الجبلية، ما يعكس دقة في التخطيط وحرصاً على سلامة المارة والمركبات.

ومن المشاريع الحيوية الأخرى في هذا الجانب، طريق النصر الذي يربط بين محافظات لحج وتعز والحديدة، مروراً بمديرية ذو باب المندب، والذي يعزز الترابط الجغرافي بين المحافظات الساحلية والداخلية، ويدعم التواصل التجاري والاجتماعي بين المديريات والمحافظات المحررة.

لم تقتصر مشاريع الطرق على البنية الصلبة فقط، بل شملت أيضاً جوانب جمالية وتقنية، حيث تم تنفيذ مشاريع تشجير واسعة باستخدام أشجار النخيل وأشجار الزينة على الأرصفة والجزر الوسطية، بالإضافة إلى إنارة الطرق بالطاقة الشمسية، وتزويدها باللافتات المرورية الأرشادية، ما يضمن استدامة المشاريع والحفاظ على البيئة في آنٍ واحد.

لقد أصبحت هذه الطرق تمثل شرايين حياة جديدة في الساحل الغربي والمديريات والمدن المجاورة، بعد أن ساهمت في كسر الحصار عن مدينة تعز، وفك العزلة عن العديد من المديريات المحررة، كما سهلت من حركة التجارة ونقل البضائع والمسافرين، ما انعكس إيجابياً على الحياة الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.

هذه المشاريع الحيوية تُنفذ برعاية الفريق الركن طارق محمد عبدالله صالح، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، قائد المقاومة الوطنية، وبدعم مباشر من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، الذين كان لهم دور فعال في تمويل وتنفيذ هذه المشروعات ضمن إطار الدعم التنموي للشعب اليمني.

إن هذا الحراك التنموي المتسارع بقيادة الفريق طارق صالح، والدعم السخي من دولة الإمارات العربية المتحدة، يستحق كل الإشادة والتقدير، كونه يمثل نموذجاً حياً لما يمكن أن تحققه الإرادة السياسية والدعم الصادق من تحالف الأشقاء، في بناء يمن جديد يتطلع نحو التنمية والاستقرار والازدهار.