اخبار وتقارير

السبت - 04 أكتوبر 2025 - الساعة 03:59 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - عدن




حذّر معالي وزير الإعلام والثقافة والسياحة، الأستاذ معمر بن مطهر الإرياني، من التصاعد الخطير في تهديدات مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، والتي باتت لا تقتصر على الداخل اليمني، بل تمتد لتشمل تهديد الملاحة الدولية، وأمن الطاقة العالمي، واستقرار المنطقة برمتها.


وأكد الوزير الإرياني في تصريح صحفي، أن المليشيا الحوثية أصبحت اليوم تمثل واحدة من أخطر أذرع الحرس الثوري الإيراني في المنطقة، مشيرًا إلى أن ممارساتها الإرهابية وتصعيدها العسكري المتواصل يعكس توجهًا واضحًا نحو تنفيذ أجندة توسعية إيرانية تهدد الأمن القومي العربي، وتضرب بعرض الحائط كل الجهود الرامية إلى التهدئة وإحلال السلام.

وأضاف الوزير أن مليشيا الحوثي لم تكتفِ بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق اليمنيين من قتل واختطاف وتجنيد للأطفال، بل عمدت إلى استخدام المدنيين دروعًا بشرية، وتحويل المدارس والمستشفيات إلى ثكنات عسكرية، واستهداف المدن والموانئ، وكذا تهديد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، مما يشكّل خطرًا بالغًا على الأمن الإقليمي والدولي.


دعوة أوروبية عاجلة

وفي هذا السياق، دعا الوزير الإرياني الاتحاد الأوروبي إلى التحرّك العاجل والمسؤول نحو تصنيف مليشيا الحوثي “منظمة إرهابية”، على غرار ما قامت به عدد من الدول، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال إن هذا التصنيف بات ضرورة ملحة، ليس فقط لمواجهة التهديدات الأمنية، بل أيضًا لكبح جماح المليشيا، وتجفيف منابع تمويلها، وردعها عن المضي في مشروعها التدميري الذي يستهدف الدولة اليمنية، ويهدد سلامة الملاحة الدولية، ويُفاقم من معاناة المدنيين.

تقاعس دولي

وأشار الوزير إلى أن الصمت الدولي والتقاعس عن اتخاذ مواقف حازمة تجاه هذه الجماعة شجعها على التمادي في ممارساتها الإرهابية، كما شجع داعمها الإيراني على مواصلة تزويدها بالسلاح والتكنولوجيا المتقدمة، بما في ذلك الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية التي تُستخدم ضد المدنيين داخل اليمن وفي دول الجوار.

وأكد أن هذا التغاضي ساهم في إطالة أمد الحرب، وعقّد المسارات السياسية، وزاد من معاناة الشعب اليمني الذي يدفع الثمن يوميًا نتيجة جرائم المليشيا وانتهاكاتها.

موقف الحكومة اليمنية

وشدد الإرياني على أن الحكومة اليمنية، بقيادة مجلس القيادة الرئاسي، ملتزمة بخيار السلام العادل والشامل المستند إلى المرجعيات الثلاث (المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن)، لكنها في الوقت ذاته لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تصعيد المليشيا واعتداءاتها المستمرة.

ودعا الوزير المجتمع الدولي، وفي مقدمته الاتحاد الأوروبي، إلى مساندة الجهود المبذولة لردع المشروع الحوثي – الإيراني، والوقوف مع تطلعات الشعب اليمني في استعادة دولته، وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام.

واختتم الوزير تصريحه بالتأكيد على أن تجاهل الخطر الحوثي لن يؤدي إلا إلى مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة والعالم، مطالبًا بخطوات أوروبية حاسمة، وفي مقدمتها إدراج المليشيا الحوثية في قوائم الإرهاب الأوروبية، تمهيدًا لعزلها سياسيًا ودبلوماسيًا، ووقف تدفق الأموال والسلاح إليها.