اخبار وتقارير

الثلاثاء - 14 أكتوبر 2025 - الساعة 08:35 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - متابعات





مثلت ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، نقطة تحوّل عظيمة في مسيرة شعبنا، حين قرر الأحرار والثوار أن يواجهوا واحدة من أعتى القوى الاستعمارية بإرادة لا تلين، وإيمان لا يُقهر، وعزيمةٍ لا تعرف التراجع.

وفي أحاديث لوكالة الأنباء اليمنية(سبأ) بمناسبة العيد الـ62 لثورة 14 اكتوبر، أكد عدد من سفراء اليمن لدى الدول الشقيقة، أن هذه المناسبة الوطنية العظيمة تأتي كل عام لتذكرنا بأهمية السير على نهج آبائنا الأبطال الأحرار وتحمل مسؤولياتنا تجاه وطننا الغالي، الذي يجب أن نضع مصلحته فوق أي اعتبارات شخصية، وذلك من خلال مواصلة ما تحقق من انتصار ناجز للثورة الإكتوبرية في ميادين التنمية والإنتاج والتعليم وبناء الإنسان.

يقول سفير اليمن لدى ماليزيا الدكتور عادل محمد باحميد، انه في مثل هذا اليوم الخالد انطلقت من ردفان الأبية الشرارة الأولى لتُشعل جذوة الكفاح المسلح، حتى تحقق الاستقلال في الثلاثين من نوفمبر، وأصبح الجنوب اليمني حرًّا كريمًا بين الأمم”..مشيرا إلى إن ثورة الرابع عشر من أكتوبر لم تكن معزولة عن نضال شعبنا في شمال الوطن، بل كانت ثمرة من ثمار ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة التي مهّدت الطريق، وألهمت الأحرار في الجنوب لمواصلة درب النضال.

واضاف “لقد التقت الثورتان في الهدف والمصير، وتكاملت دماء الأحرار في سبيل الحرية والوحدة والكرامة، في مشهدٍ خالدٍ يجسد واحدية الثورة اليمنية ووحدة الإرادة الوطنية”..لافتاً الى ان الوفاء يقتضي ونحن نستذكر بطولات أولئك الرجال الأحرار الذين رووا بدمائهم الزكية تراب الوطن، أن نواصل السير على نهجهم، متمسكين بأهداف الثورة ومبادئها في الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية وبناء الدولة اليمنية الحديثة، دولة النظام والقانون، القائمة على قيم الجمهورية والوحدة والمواطنة المتساوية.

بدوره، أكد سفير اليمن لدى السودان، عمر المداوي، ان ثور ١٤ أكتوبر تحتل رمزية كبيرة في وجدان الشعب اليمني، فهي بقدر ما كانت ثورة ضد الاحتلال البريطاني، هي تعبير جلي عن مدى ما يتمتع به الشعب اليمني من عِزّة وكرامة وعدم الخضوع للذل والاستعباد.

وقال “لم تكن ثورة 14 أكتوبر إلا خطوة أولى لمسيرة طويلة من النضال والكفاح رغم ما واجهته من مؤامرات ومعوقات إلا أنها تبقى نبراساً وضاءً ينير طريق الشعب اليمني والأجيال القادمة، ولا مجال إلا لبناء يمن حر وديمقراطي تسوده العدالة، ويعمه الخير والاستقرار والنماء”.

واضاف “لثورة ١٤ أكتوبر رمزية نضالية وتحررية ترفض الاستعباد والضيم، وهذا يعطي دلالة على أن الشعب اليمني لا يمكن أن يقبل إلا أن يعيش حراً على أرضه، ويرفض اليوم كل ما تمارسه المليشيات الحوثية الارهابية ضد الشعب والوطن”.

واشار السفير المداوي، الى ان ثوار ثورتي ٢٦ سبتمبر، و ١٤ اكتوبر استوعبوا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وتحملوا مسؤولية وواجب وطني تمثل في تحرر الشعب اليمني من العبودية والاستعمار، والانطلاق الى آفاق الحرية والاستقلال.

ولفت الى ان ثورة 26 سبتمبر المجيدة، هيأت الظروف الذاتية والموضوعية لقيام ثورة 14 أكتوبر المجيدة من خلال بعث الروح التحررية، وتقديم السند والدعم للثوار ضد الاحتلال البريطاني، والذي مكن من نجاح الثورة وتحقيق الاستقلال في 30 من نوفمبر 1967م، قائلاً ” هنا تتجلى أمام جميع أبناء الشعب اليمني حقيقة الثبات على مبادئ الثورتين فلا مجال آخر إلا لبناء الوطن، والسلام والسير بثبات نحو التنمية والبناء وصناعة المستقبل المشرق لكل أبنائه.

ونوه السفير المداوي، ان وزارة الخارجية تمكنت عقب الانقلاب الحوثي، من إعادة ترتيب إدارة أعمالها، واستعادة وضعها الطبيعي في ممارسة مهامها سواءً على مستوى الداخل في عمل ديوان الوزارة في العاصمة الموقتة عدن، وممارسة نشاطها الداخلي بصورة طبيعية، وفي الخارج على مستوى الساحة الدولية تم تعزيز النشاط الدبلوماسي باعتماد سفراء ومبعوثين، وتمكين البعثات من أداء دور فاعل ونشط لدى دول الاعتماد.

واكد ان الحضور الفاعل للسفارات والبعثات الدبلوماسية في الخارج، عزز موقف الحكومة الشرعية ووقوف الدول الشقيقة والصديقة إلى جانبها وحصولها على الدعم والمساندة الدوليين سواءً على المستوى السياسي او الاقتصادي، ومواجهة انقلاب المليشيا الحوثية الارهابية..مشيراً الى تزايد اعتماد سفراء الدول الأخرى لدى بلادنا، ورغبة عدد من الدول فتح مقرات لبعثاتها الدبلوماسية في العاصمة المؤقتة عدن، بالإضافة إلى اتخاذ الوزارة العديد من الإجراءات التي تسهم في تحسين أوضاع البعثات اليمنية في الخارج”.

من جانبه أكد سفير اليمن وعميد السلك الدبلوماسي بتونس، عبدالناصر باحبيب، أن ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة تمثل محطة خالدة في سلسلة النضالات اليمنية نحو التحرر والتقدم وهزيمة ساحقة للاستعمار والتبعية والتخلف، وبوابة النهوض الوطني نحو آفاق مستقبل مزدهر يتطلع اليه الجميع.

واشار إلى اننا نحتفل بهذه المناسبة وبلادنا تمر بتحديات كبيرة جراء انقلاب ميليشيا الحوثي الارهابية على الشرعية الدستورية..موضحاً انه رغم هذه المحن فإننا نستلهم العزيمة والصمود من ثورة 14 اكتوبر المجيدة والتي اضاءت شعلة الحرية في وجه مستعمر ظن ان بإمكانه طمس هوية شعب عريق امتد كفاحه ونضاله 129 عام حتى تحقيق الاستقلال الناجز في الثلاثين من نوفمبر الاغر عام 1967.