الجمعة - 31 أكتوبر 2025 - الساعة 12:26 ص بتوقيت اليمن ،،،
صدى الساحل - متابعات
قدّمت دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي الخميس، خارطة طريق تهدف إلى تحقيق «سودان آمن» لجميع أبنائه، بعيدًا عن التطرف والإرهاب والعنف العرقي.
وفي كلمته أمام الجلسة التي عُقدت بعنوان «السودان وجنوب السودان»، أكد السفير محمد أبوشهاب، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، أن المعاناة الإنسانية في السودان تتفاقم يومًا بعد يوم، مشيرًا إلى أن الحرب المستمرة منذ أكثر من 900 يوم «ابتلعت وطناً بأكمله»، بينما تتدهور الأوضاع الإنسانية في مدينة الفاشر بشكل متسارع.
وأدان أبوشهاب الهجمات التي تستهدف المدنيين في الفاشر، واصفًا إياها بأنها «انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي»، داعيًا قوات الدعم السريع إلى ضمان حماية المدنيين وتأمين العمليات الإنسانية. كما شدّد على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الفظائع أمام العدالة الدولية.
ودعا المندوب الإماراتي طرفي النزاع إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ووقف كل أشكال الاستهداف ضد المدنيين، مؤكدًا على وجوب امتثال الأطراف المتحاربة للقانون الدولي الإنساني، وضمان مرور آمن للمساعدات عبر الممرات الإنسانية، خاصة في ظل تفاقم أزمة المجاعة التي تهدد الملايين من النساء والأطفال وكبار السن.
كما ثمّن أبوشهاب الجهود الأمريكية في جمع أطراف الرباعية الدولية، واصفًا إياها بأنها «منصة مهمة وقوية لإنهاء النزاع في السودان». وأكد دعم الإمارات لدعوة الرباعية من أجل هدنة إنسانية فورية تمهّد لوقف إطلاق النار، محذرًا من استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية إذا استمر القتال.
وشدد السفير على أن التطورات الأخيرة أثبتت أن «السلام لا يمكن تحقيقه عبر ساحات المعارك»، لافتًا إلى أن الحل يكمن في عملية انتقالية شاملة تفضي إلى تشكيل حكومة وطنية مستقلة لا يسيطر عليها أي من طرفي الصراع، بما يضمن بناء «سودان آمن خالٍ من التطرف والإرهاب والعنف العرقي».
ودعا أبوشهاب مجلس الأمن إلى الضغط على الأطراف المتنازعة واستخدام جميع الأدوات المتاحة لإجبارهم على العودة إلى طاولة المفاوضات.
واختتم المندوب الإماراتي كلمته بالإعلان عن تقديم الإمارات 100 مليون دولار إضافية لدعم العمليات الإنسانية في الفاشر، مؤكدًا أن بلاده ستواصل دعم الجهود الإقليمية والدولية الهادفة إلى وقف إطلاق النار وإحلال السلام والاستقرار في السودان.
