صدى الساحل - مأرب - أحمد حوذان
                                    
            نظم مجلس الإسناد والتعبئة العامة بأمانة العاصمة، اليوم، في مدينة مأرب، اللقاء الدوري للجرحى والمصابين من أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، جرى خلاله تكريم 148 جريحًا من أبناء أمانة العاصمة صنعاء، تقديرًا لتضحياتهم في معركة الدفاع عن الجمهورية واستعادة الدولة من قبضة الميليشيات الحوثية.
وخلال الفعالية التي أقيمت احتفاءً بأعياد الثورة اليمنية (26 سبتمبر، 14 أكتوبر، و30 نوفمبر)، كرم وزير الدولة – أمين العاصمة اللواء عبدالغني جميل، جميع الجرحى بمبلغ رمزي قدره خمسون ألف ريال لكل جريح، في بادرة وفاء وعرفان لمن ضحوا بأجسادهم دفاعًا عن الوطن وكرامته.
وقال اللواء عبدالغني جميل في كلمته خلال الحفل، إن تكريم الجرحى يأتي "تعبيرًا عن الامتنان والعرفان لتضحيات الأبطال الذين لولا دماؤهم وجراحهم لما بقيت الدولة ولا استقامت مؤسساتها"، مؤكدًا أن قضية الجرحى ستكون ضمن أولويات قيادة الدولة في المرحلة المقبلة، بتوجيهات من فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ودولة رئيس الوزراء الأستاذ سالم بن بريك.
وأضاف جميل: "أنتم أوسمة عز على صدر الوطن، وغدًا سنحتفي جميعًا بأعياد الثورة في ميدان السبعين بصنعاء بعد تطهيرها من دنس الميليشيات الحوثية بإذن الله."
من جهته، أكد المفتش العام للقوات المسلحة اللواء الركن عادل القميري أن الجرحى يمثلون وسام شرف على صدور اليمنيين كافة، مشيدًا ببطولاتهم التي ستظل تُروى للأجيال كدروس في التضحية والصمود، ناقلاً تحيات وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز.
وأوضح القميري أن جراح المقاتلين هي "دليل الثبات في مواجهة العدو، وعلامة العزة والفداء"، مؤكدًا أن الجريح يظل مجاهدًا صابرًا ثابتًا حتى بعد إصابته، لأنه باع روحه لله في سبيل حرية الوطن وكرامته.
وفي كلمته، قال رئيس اللجنة التنفيذية لمجلس الإسناد والتعبئة العامة أحمد الأشول إن تكريم الجرحى هو رسالة وفاء وعرفان لتضحيات الأبطال الذين دافعوا عن الهوية والجمهورية في وجه مشروع الكهنوت الحوثي، مؤكدًا أن المعركة اليوم لم تعد فقط عسكرية، بل معركة وعي وهوية ومصير.
وفي كلمة الجرحى، عبر الجريح حسين القنازي عن شكرهم وتقديرهم لهذه اللفتة الكريمة من قيادة أمانة العاصمة، مؤكدًا أن تضحياتهم كانت من أجل حرية اليمن وكرامته، وداعيًا إلى استمرار رعاية الجرحى وتأهيلهم ودمجهم في المجتمع.
واختُتم اللقاء بتكريم الجرحى بحضور عدد من وكلاء المحافظات والقيادات العسكرية والمدنية، وسط أجواء احتفالية جسدت روح العزة والانتماء للوطن.