الجمعة - 31 أكتوبر 2025 - الساعة 04:47 م بتوقيت اليمن ،،،
صدى الساحل - متابعة خاصة
تعرَّض موكب القيادي الحوثي البارز، الشيخ عبد الله الرزامي، لكمين مسلح في مديرية خارف بمحافظة عمران، ما أسفر عن سقوط عدد من مرافقيه بين قتيل وجريح، وفقاً لمصادر محلية.
يأتي هذا الهجوم تحديداً بعد مرور شهر واحد فقط على زواج الرزامي بزوجة رئيس المجلس السياسي الأعلى السابق لجماعة الحوثي، صالح الصماد، الذي قُتل في محافظة الحديدة. وقد أثار هذا التوقيت تساؤلات حول دوافع الكمين والخلفيات السياسية والأمنية المحتملة.
خلفية التوترات الداخلية:
يُذكر أن هذا الحادث يأتي وسط تصاعد للتوترات الداخلية المستمرة بين الرزامي وقيادات بارزة أخرى داخل جماعة الحوثي، أبرزهم أبو علي الحاكم.
وتشير تقارير إلى أن الخلافات بين جناح الرزامي (الذي يُعتبر مقرباً من مؤسس الحركة حسين الحوثي) وزعيم الجماعة الحالي عبد الملك الحوثي، تتجدد بين الفينة والأخرى. وقد وصلت هذه التوترات في أوقات سابقة إلى حد المواجهات المسلحة والاحتشاد القبلي المتبادل، مما استدعى تدخلاً مباشراً من قيادة الجماعة لإرسال قوات لاحتواء الموقف، حيث يرى عبد الملك الحوثي أن تصرفات الرزامي تمثل "تمرداً صريحاً" على قيادة الحركة، بينما يتمسك الرزامي بضرورة المشاركة وعدم الاستئثار بالقرار. هذه الصراعات تضع الحادث الأخير في سياق تصفية حسابات ونزاع نفوذ محتمل داخل الجماعة.
