جرائم وانتهاكات

الجمعة - 31 أكتوبر 2025 - الساعة 09:16 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - متابعات


تفجّر غضب واسع في أوساط طلاب وخريجي جامعة الحديدة، بعد أن أقدمت إدارة الجامعة الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي على فرض رسوم جديدة لتعميد الشهادات الجامعية، في خطوة وصفها الطلاب بأنها “إهانة للعلم وجباية مفضوحة”.

وبحسب مصادر طلابية، رفعت الجامعة رسوم التعميد إلى 36 ألف ريال يمني، منها 18 ألف ريال إضافية تُفرض على الخريجين الذين لم يعتمدوا شهاداتهم خلال العامين الماضيين، رغم أن الرسوم الرسمية المعتمدة سابقاً لم تتجاوز 18 ألف ريال فقط.

طلاب غاضبون أكدوا أن القرار جاء في وقت يعيش فيه اليمنيون أوضاعاً اقتصادية قاسية بسبب الحرب والانقلاب الحوثي، معتبرين أن الجامعة تستغل حاجة الطلاب لتكريس الجبايات تحت غطاء إداري.

وقال أحد الخريجين فضّل حجب اسمه، إن إدارة الجامعة “تتعمد إذلال الطلاب عبر فرض رسوم تعجيزية”، مضيفاً: “أُرهقنا ونحن نحاول الحصول على شهاداتنا التي تعبنا من أجلها، والجامعة تعاملنا كزبائن لا كطلاب”.

ووصف طلاب آخرون القرار بأنه تعسفي وجائر، مؤكدين أنه لا يُطبّق في أي جامعة حكومية أخرى، مطالبين رئيس الجامعة المعين من قبل الحوثيين محمد الأهدل ومجلسه بالتراجع الفوري عن القرار ووقف ما وصفوه بـ”النهب المنظم باسم التعليم”.

ويأتي هذا الإجراء ضمن سلسلة من الإتاوات التي تفرضها مليشيا الحوثي في المؤسسات التعليمية، ما يعمّق معاناة الطلاب ويقوّض ما تبقّى من مقومات التعليم في المناطق الخاضعة لسيطرتها.