بحث وزير الزراعة والري والثروة السمكية، سالم السقطري، اليوم، بالعاصمة الموقنة عدن، مع السفير الالماني لدى اليمن، توماس شنايدر، اوجه الدعم الالماني في القطاعين الزراعي والسمكي، ومستوى تنفيذ عدداً من المشاريع المنفذة بالقطاع السمكي في عدن بدعم الماني.
واستعرض وزير الزراعة والري والثروة السمكية، خطة الوزارة للنهوض بالميناء السمكي، وإعادة دوره الحيوي كأحد أهم الموانئ الداعمة للقطاع السمكي في البلاد، والذي شكّل على مدى عقود مركزاً رئيسياً للصادرات السمكية إلى مختلف دول العالم.
وأشاد الوزير السقطري، بما تحقق من إنجازات في المشاريع الزراعية والسمكية الجاري تنفيذها في عدد من المحافظات، والتي أسهمت في تحسين البنى التحتية، ورفع قدرات الإنتاج السمكي والزراعي، وتعزيز سبل العيش للمزارعين والصيادين.
من جانبه، عبّر السفير الالماني، عن سعادته بما شاهده من تقدم ملموس في سير العمل بالمشاريع الممولة من المانيا وفي مقدمتها مشروع إعادة تأهيل ميناء التواهي السمكي..مؤكداً حرص ألمانيا على مواصلة دعم اليمن، خصوصاً في ظل التحديات التي تواجهها البلاد نتيجة الأزمات والصراعات وتغيرات المناخ..مشيراً إلى أن اليمن تُعد من أكثر الدول المتأثرة بالمناخ، الأمر الذي يستدعي تعزيز الدعم للمجتمعات الساحلية والزراعية لرفع قدرتها على الصمود.
الى ذلك، تفقد الوزير السقطري، والسفير شنايدر، سير تنفيذ مشروع إعادة تأهيل الميناء السمكي بعدن، ومستوى التقدم في أعمال إعادة التأهيل التي ينفذها البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة (UNDP) بتمويل من البنك الألماني للتنمية (KfW)، بتكلفة إجمالية تبلغ 35 مليون دولار، والذي يشمل تأهيل الرصيف البحري للميناء، والمنشآت التشغيلية والمرافق الخدمية، وفي مقدمتها الثلاجة المركزية بسعة 2000 طن، وورشة الصيانة المركزية، ومعمل إنتاج الفيبرجلاس، إضافة إلى تطوير خدمات النقل والتفريغ وتحسين العمليات التشغيلية داخل الميناء.
كما اطلع الوزير والسفير والوفد والمرافق لهما، على أعمال انتشال السفن الغارقة في محيط الميناء، والتي كانت تمثل عائقاً أمام استكمال مراحل التأهيل وإعادة التطوير.