محافظات

الأحد - 28 ديسمبر 2025 - الساعة 05:28 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - مأرب - احمد حوذان

دشّنت مؤسسة وجود للتنمية والسلام مهرجانها المجتمعي الداعم للنساء النازحات والأسر الأشد فقرًا، من نازحات ، وأسر الشهداء والجرحى، والفئات الأكثر احتياجًا، تحت شعار «نزرع الأمل.. نحصد السلام»، في مبادرة إنسانية وتنموية تهدف إلى تعزيز جودة الحياة وزراعة الأمل في أوساط النساء المتضررات من الحرب والنزوح على مدى أربعة أيام في مدرسة بلقيس
ويأتي هذا المهرجان كإحدى المبادرات الرائدة التي تسعى إلى تمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا، وفتح آفاق جديدة للأسر المنتجة، عبر توفير مساحة آمنة تجمع بين التنمية والترفيه، وتشجع على الإنتاج والمشاريع الصغيرة، إلى جانب نشر الوعي البيئي بأهمية الزراعة والحفاظ على البيئة.
وخلال التدشين، ألقى مدير عام التعاون الدولي بوزارة الشباب والرياضة، الأستاذ نصر الأحمدي، كلمة أشاد فيها بدور مؤسسة وجود للتنمية والسلام، مؤكدًا أن هذه المبادرة تمثل خطوة مهمة في طريق تمكين المرأة وتعزيز حضورها في بناء مجتمع متماسك ومزدهر.
وقال الأحمدي:
“إن المرأة اليوم مصدر إلهام وقوة، وقد أثبتت قدرتها على إحداث التغيير الإيجابي رغم التحديات. ومن خلال هذه المبادرة نزرع الأمل ونبني السلام الذي ننشده جميعًا، ونمهد الطريق نحو مستقبل يسوده التقدم والتضامن”.
وأعلن الأحمدي، نقلًا عن معالي وزير الشباب والرياضة الأستاذ نايف البكري، عن تقديم دعم بمليون ريال لصالح مؤسسة وجود للتنمية والسلام، دعمًا لجهودها الإنسانية والتنموية، مثمنًا دورها في خدمة الفئات الأشد ضعفًا.
من جانبها، أوضحت الدكتورة عائشة عبد المغني، مديرة مؤسسة وجود للتنمية والسلام، أن المهرجان يستهدف بالدرجة الأولى الأسر الأشد احتياجًا، وعلى رأسها أسر الشهداء والجرحى والنازحات، مشيرة إلى أن أكثر من 70% من المشاريع المشاركة تعود لأسر نازحة، لجأت إلى هذه المشاريع كبدائل معيشية بعد فقدان مصادر الدخل نتيجة النزوح المتكرر.
وأضافت أن المؤسسة حرصت على خلق بيئة حاضنة للأسر المنتجة، تتيح لهن عرض منتجاتهن وتسويقها إعلاميًا، بما يسهم في استدامة مشاريعهن وتحقيق دخل كريم، مؤكدة أن أسر الشهداء والجرحى تحظى بمعيار خاص نظرًا لفقدان المعيل وارتفاع حجم الاحتياج.
وشهد المهرجان مشاركة واسعة لمشاريع نسوية متنوعة، من بينها منتجات محلية يمنية في مجال المنظفات، وأعمال يدوية وغذائية، إلى جانب قصص نجاح لنساء رائدات أعمال تحدين ظروف النزوح والفقد، واستطعن بناء مشاريعهن من الصفر وصولًا إلى الاستقلال المادي.
وأكدت مشاركات في المهرجان أن هذه الفعاليات تمثل نافذة أمل حقيقية للنساء، وفرصة للخروج من دائرة العوز إلى فضاء الإنتاج والاعتماد على الذات، داعيات الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين إلى دعم مثل هذه المبادرات وزيارتها والمساندة الفاعلة للأسر المستفيدة.
ويُعد مهرجان «نزرع الأمل.. نحصد السلام» نموذجًا حيًا لدور المبادرات المجتمعية في إنعاش السلام، وتعزيز التماسك الاجتماعي، وتمكين النساء النازحات وأسر الشهداء والجرحى، في ظل أوضاع إنسانية واقتصادية بالغة الصعوبة.