الثلاثاء - 22 يناير 2019 - الساعة 11:48 م بتوقيت اليمن ،،،
جمعها / حسن الجرادي
أنا من بلادٍ تُسمى تِهامة
أُحِبُ الأمانَ وأهوى السلامه ..
وما قيل يوماً قطعتُ طريقاً
ولا قيل يوماً خطفتُ حمامه ..
ولا قُلت منا أميرٌ ومنهم أميرَ
إلى أن تـقـوم القـيامه ..
دفعتَ فواتيرُ كلَ العصورِ
وما زلتُ أحيا عصورَ الإِمامه ..
وكم صفق الناس جهلاً كمثلي
لـكلِ قـرارٍ عديمَ الشهامه ..
وما قدَّرَ الحاكمون سلوكاً
كهذا السلوك وصانوا ذمِامه ..
وما أنصفوني ولا كرَّموني
ولكنِ مدحتُ غباء الزعامه ..
ومن حُسن ظني بمن أرهقوني
منحتُ الجراد حقوق الإقامه ..
وقاومتُ جوعي وحتى طموحي
وقلت كفاني طموحَ الدمَامه ..
أنا من منحتَ الرياحُ ذراعي
وحتى النخيلُ شموخاً وقامه ..
فهل أدرك البغِيُّ يوماً حصاري
وهل أدرك الأهلُ يوماً سِهامه ..
فيا أيها الناس هيا انهضوا
وثوروا على الظُلمِ حتى القيامه ..
أنا في بلادي شبيهُ الغريب
وكـلُ البلادِ لـتلك القُـمامه ..
وكل البـلادِ تـعاني حروباً
كحربِ البسوسَ وحربِ اليمامه ..
وتلك البنوك تضِجُ رصيداً لمن
أولموا من شقائي إبتسامه ..
وتمتدُ نحوي بلا رحمةٍ
فتهدمُ شعباً وتبني زعامه ..
فلا النِفطُ نفطي ولا الماءُ مائي
وكل انحرافٍ يُسمى استقامه ..
أحسَ إحتراقي ومن داخلي
يزيدُ إشتعالاُ وأخشى انعدامه..
أحُسُ إحتلالي يزيدُ احتلالاً
وان أوهموني بصنعِ الكرامه ..
إلى أين تمضي أجيبُ سؤالي
أما حاربَ البِـنطلون العمامه ..
ولكن جِمالي هنا استنوقت
فقاد النياقَ جميعاً أسامه ..
وأحفادُ "هنس" ُهنا خيموا
وذاك المناخي يزيدُ انتقامه ..
فقد أعلنوا حربهم ضدنا
وما حركَ الأهلُ يوماً ظلامه ..
وأن الطبيبَ غدا عِلةٍ
يداوي السليمُ بداءَ الحجامه ..
أنا الأشعريُّ وهذهِ بلادي
ولكن أضاعوا بلادي تِهامة ..
فلو كنت منهم كما يزعمون
لما جرَّعوني كؤوسَ الندامه ..
ولا جرَّعوا كل أهلي وناسي
بحق "ابن هادي" وحق الرِسامه ..
ولا نصَّبوا من غدا لا يساوي
إذا قِيس يوماً بظفري قُلامه ..
ولا اسقطوا من حسابي حساباً
ودسوا أُنوفاً كمثلِ النعامه ..
وفوق الهُراءُ اضافوا هُراءٍ
وهذهِ الأفاعي تقودَ زمامه ..
أنا من بلادٍ تُسمى تِهامة
عشِقتُ ثراها وفيضُ الغمامه ..
أنا من هواها عشِقتَ الهوى
وأفدي بروحي نباتَ الثُمامه ..
وما زلتُ أرنو إلى مقلةٍ
تصون الغرامُ وتمحو ظلامه ..
ومهما أحالوا أبتسامي إكتئاباً
أطلَّ على الكونِ شعري إبتسامه