اخبار وتقارير

الثلاثاء - 05 أغسطس 2025 - الساعة 03:51 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - العين الإخبارية





جدد الناطق باسم المقاومة الوطنية العميد صادق دويد، التحذير من مخاطر سعي مليشيا الحوثي -بدعم إيراني- لتطوير أسلحة بيولوجية محرمة دولياً، مؤكداً أن الحوثيين يتعاونون مع طهران في تجهيز هذه الأسلحة.


جاء ذلك خلال مقابلة خاصة مع “العين الإخبارية”، وقال إن المعلومات تشير إلى “أن الحوثيين بالتعاون مع الإيرانيين في طريقهم لتجهيز وصناعة أسلحة بيولوجية لاستخدامها”، مشدداً على خطورة هذا التحول وداعياً إلى كبح جماح النظام الإيراني الذي وصفه بـ”المهدد للسلم والأمن الدوليين”.


وأوضح دويد أن القوات البحرية وخفر السواحل التابعة للمقاومة الوطنية تلعب دوراً محورياً في الحد من عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات والاتجار بالبشر، مشيراً إلى أن النجاحات الأخيرة -وعلى رأسها ضبط شحنة ضخمة تزن 750 طناً من الأسلحة قرب جزيرة حنيش- سلطت الضوء على أهمية الدور الذي تؤديه المقاومة في حماية البحر الأحمر وتأمين الملاحة الدولية.


وأكد أن الشحنات التي تم ضبطها تشمل أكثر من 3 ملايين صاعق تفجير، وقطع طائرات مسيرة، ورادارات، وفتائل بطول 3600 كيلومتر، تستخدم في تجهيز القوارب المفخخة، وهي معدات قال إنها “تكشف حجم الدعم الإيراني لمليشيا الحوثي”.
وأضاف دويد، أن الحوثيين يعتمدون على قنوات تهريب متعددة تشمل موانئ ومواقع في دول القرن الإفريقي وشبكات لوجستية في الضفة المقابلة من البحر الأحمر، بالإضافة إلى ميناء الصليف في الحديدة، داعياً بعثة التفتيش الأممية (UNVIM) في جيبوتي إلى توسيع نطاق مهامها لتشمل السفن الصغيرة التي تعتمد عليها المليشيا في تهريب الأسلحة.
وفي ما يتعلق بتهديدات الحوثي للملاحة الدولية في البحر الأحمر، وصفها دويد بأنها “قرصنة وإرهاب” لا يؤثر فقط على اليمن بل على المنطقة والعالم، مشيراً إلى أن تلك الهجمات أدت إلى رفع تكاليف الشحن وأسعار التأمين وأجبرت السفن على تغيير مساراتها عبر رأس الرجاء الصالح، وهو ما تسبب في أعباء اقتصادية إضافية.
إلى ذلك، أشاد المتحدث باسم المقاومة الوطنية بالدور الكبير الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة في بناء وتأهيل قوات خفر السواحل، بما يسهم في تعزيز الأمن البحري وحماية السواحل اليمنية من التهريب والقرصنة. كما نوه إلى الدعم الإماراتي المتواصل في مجال المساعدات الإنسانية والمشاريع التنموية في المناطق المحررة، حيث يجري العمل على إعادة تأهيل البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية للسكان.
وختم دويد بتأكيد التزام المقاومة الوطنية بالدفاع عن الشعب اليمني وأمن البحر الأحمر، مشدداً على أهمية التنسيق والدعم الدولي لتعزيز قدرات القوات اليمنية في مواجهة التهديدات المتنامية من قبل الحوثيين ومن خلفهم إيران

نص الحوار:

*لنبدأ من نجاحات المقاومة الوطنية في ضبط شحنات الأسلحة. هل لديكم خطط لاستثمار هذا النجاح ومواصلة بناء القوات البحرية وتصعيد المواجهة ضد عمليات التهريب الحوثية؟
**تؤدي القوات البحرية وخفر السواحل التابعة للمقاومة الوطنية دورا حيويا ومحوريا في الحد من تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين، بالإضافة لمكافحة تهريب المخدرات، والإتجار بالبشر.

نحن في المقاومة الوطنية نعمل باستمرار من أجل رفع كفاءة القوات البحرية وخفر السواحل خصوصا بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها، ونتواصل مع الإقليم والمجتمع الدولي لتوضيح خطورة استمرار تهريب الأسلحة وتأكيد أهمية دعم هذه القوات كجزء من جهود الحد من هذا الخطر المتدفق.

وتسيطر بحرية المقاومة الوطنية على عدة جزر هامة جدا وأهمها زقر وأرخبيل حنيش، وهذه الجزر (الواقعة في مدخل البحر الأحمر) تعد معبرا رئيسيا لخطوط التهريب.

وقد تُوجت مؤخرا بضبط شحنة الأسلحة الضخمة بالقرب من جزيرة حنيش، حيث كان الحوثيون والإيرانيون يخططون لتهريبها من الاتجاه الغربي للبحر الأحمر، لكن تمركز قواتنا البحرية في هذه الجزر منحها ميزة تفوق حاسمة سمح لها بالسيطرة وضبط هذه الشحنة التي تزن 750 طنا من الأسلحة.

*في ظل تعدد قنوات التهريب الحوثية، هل لفت ضبط شحنات الأسلحة الحوثية الأنظار الدولية؟
**ضبطنا أكثر من شحنة أسلحة وتم الإعلان عنها في وقتها، وكلها أسلحة ومواد تدخل في صناعة الأسلحة من ضمنها الصواعق المتفجرة وهي بكميات مهولة يصل عددها لـ3 ملايين صاعق يدخل في تجهيز القوارب المفخخة التي تهدد الملاحة الدولية، وكذلك الطيران المسير الانتحاري.

وأيضا (ضبطنا) فتيلا مشتعلا بطول 3600 كيلومتر ورادارات وقطع غيار طيران مسير بكميات كبيرة وأسلحة مختلفة.

لكن ضبط الشحنة الأخيرة التي تزن 750 طنا خدمتنا في كونها لفتت أنظار العالم إلى أهمية البحرية للمقاومة الوطنية وإلى حجم التهريب من إيران إلى الحوثي.

ومن المهم الإشارة هنا إلى وجود أكثر من قناة تهريب للحوثيين منها تواجد محطات تهريب هامة في دول القرن الأفريقي، وصولا إلى ميناء الصليف شمال الحديدة والذي يعد أكثر وجهة وميناء يستخدمه الحوثيون في تهريب الأسلحة.

وبشأن محطة التهريب فلدينا قائمة تضم أشخاصا وكيانات وشركات تنشط في التهريب، ونحن نقوم بمتابعتهم، بما في ذلك استغلال المليشيات لنقاط لوجيستية في الضفة المقابلة من البحر الأحمر وأماكن آخرى وحتى في بحر العرب تتواجد شبكات تهريب كبيرة جدا.

وفي هذا الصدد، نحث بعثة الأمم المتحدة للتفتيش (UNVIM) الموجودة في جيبوتي للقيام بدورها بشكل صحيح وواسع، لأن مهمتها تفتيش السفن الكبيرة بينما يقوم الحوثيون بتهريب الأسلحة عبر السفن الصغيرة التي تصل بسهولة إلى موانئ الحديدة.

ورغم ذلك نقوم بتطوير قدراتنا وقواتنا، لكن التنسيق الدولي والتعاون الدولي يبقى مهما جدا من أجل بحار آمنة ومستقرة ومن أجل منطقة آمنة ومستقرة.

*تحدثتم في وقت سابق عن “مخططات إيرانية لتزويد الحوثيين بأسلحة بيولوجية”. ما طبيعة هذه الأسلحة وما مدى خطورتها محليا وإقليميا؟
**بالفعل، تشير معلوماتنا إلى أن الحوثيين والإيرانيين يسعون للانتقال إلى مرحلة مختلفة تماما وهي صناعة الأسلحة البيولوجية وهي أسلحة خطيرة جدا ومحرمة دوليا، لكن هذه المليشيات لا يردعها رادع وقد تستخدم هذه الأسلحة وهي في طريقها لتجهيزها.

وفي هذا الصدد، ندعو العالم والمجتمع الدولي لكبح جماح النظام الإيراني المهدد للسلم والأمن الدوليين ودعم القوات البحرية للمقاومة الوطنية للحد من تدفق هذه التكنولوجيا الخطيرة للحوثيين.

*كيف تعلقون على تهديدات الحوثي للبحر الأحمر؟
**تهديد مليشيات الحوثي للملاحة الدولية هي قرصنة وإرهاب وكان العالم قد تجاوزها من الحرب العالمية الثانية والعصور الوسطى وظهرت بشكل كبير من خلال أدوات إيران في المنطقة.

ولا يؤثر تهديد الحوثيين للملاحة على اليمن فقط وإنما على الإقليم والعالم بأكمله، لأن البحر الأحمر (يشكل) همزة وصل لتدفق التجارة العالمية بين الشرق للغرب.

وقد أدت هجمات الحوثي لرفع الأسعار وبوليصات التأمين، وحدّت من حركة التجارة، وأجبرت الشركات والسفن على العبور عبر رأس الرجاء الصالح وقطع مسافات طويلة تضطر السفن على إثرها لاستخدام وقود أكثر.

*العمل الإنساني للمقاومة الوطنية ودور الأشقاء بالتحالف العربي لدعم الشرعية في تمويله.. ما تعقيبكم في هذا الجانب؟
**منذ السنة الأولى لتموضع المقاومة الوطنية في هذه المنطقة الجغرافية الهامة باليمن، كان للمعركة الوطنية بُعدان، الأول هو الجبهات والآخر هو المجتمع الذي نعيش فيه.

وكما تعلم فإن مليشيات الحوثي دمّرت كل شئ، المؤسسات والقضاء، ونهبت كل مقدرات الدولة، وبالتالي كان لابد أن نعيد تأهيل مؤسسات الدولة وكانت البداية من السلطة المحلية ثم إغاثة المواطنين وإحداث جزء من التنمية ولو بالقدر اليسير.

ومن أجل ذلك، أسست المقاومة الوطنية الذراع الإنسانية لها منذ البدايات الأولى، وقبلها كان الهلال الأحمر الإماراتي والذي كان يد الخير واليد البيضاء التي تغيث المجتمع اليمني أثناء حرب مليشيات الحوثي.

وختاما، نشكر دولة الإمارات العربية المتحدة على دعمها الإنساني الكبير وكذلك الأعمال التنموية التي تساهم بها بشكل كبير في المخا والمديريات المجاورة.