اخبار الساحل

السبت - 06 ديسمبر 2025 - الساعة 10:43 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - بقلم: أنور الشريف

في اليوم السابع من ديسمبر، كانت الخوخة تستيقظ على صوت التحرير، لا على أصوات الحرب. ذلك اليوم لم يكن مجرد معركة تكتيكية، بل كان بداية حلمٍ كبير يتحقق… بوابة النصر التي فتحت لتهامة واليمن كله.

أتذكّر اللحظة الأولى حين دخلنا أطراف الخوخة. كانت الشمس معلّقة فوق رؤوسنا كأنها تراقب خطواتنا. على كتفي بندقيتي، وفي يدي الكاميرا… سلاحان مختلفان، لكن كلاهما يؤديان المهمة ذاتها: حماية الأرض وتوثيق الحقيقة.، أقاتل حين ينبغي القتال، وأوثق حين تفرض اللحظة أن تُحفظ للأبد.

كان المشهد أمامي لا يُنسى…

الكهنوت الحوثي يفرّ مذعورًا، وبعضهم يتساقط في قبضة الأبطال أسرى منهارين او قتلى تحت أقدام الابطال بعدما ظنّوا أن تهامة أرضٌ سهلة. لكن رجالها كانوا في ذلك اليوم أسودًا متقدمين على الكهنوت فهدموا أوهامهم وكسرو غرورهم.

أما أنا، فكنت أرى في عيون رفاقي أبطال المقاومة التهامية شعلة النصر قبل أن نعلن انتزاع الخوخة رسميًا لحظات تختلط فيها رائحة البارود بصوت التكبير، والعرق بالدموع، والفخر بالرهبة… لحظات صنعت ذاكرة لا يمكن للزمن أن يمحوها.
وهذه الصورة… في لحظات النصر الأولى جولة الشهداء في الخوخة..