صدى الساحل - كتب/ مختار القاضي
تصطدم سمعة البن اليمني العالمية بالظروف التي تهدده زراعته وانتشاره، مثل الجفاف، وقسوة الظواهر المناخية، ومنافسة نبتة القات، وضعف التسويق، والإهمال الرسمي، وعدم الاهتمام المحلي بصناعة القهوة. وفي مقابل ذلك برزت في السنوات الأخيرة مبادرات شبابية وجهود شعبية لإعادة التركيز على زراعته وتسويقه عالمياً. ومن تلك المبادرات تبنت مجموعة القطيبي التجارية والصناعية والمصرفية بقيادة رجل الاعمال الشيخ /سمير احمد القطيبي انشاء شركة (كييف كوفي) لتحميص وتغليف البن وتصديرة محليًّا وعربيًّا ودولياًحيث ستساهم الشركةفي تصدير منتجات ذات قيمة جيدة وممتازة.وتعد الشركة من الشركات الحديثة وتستخدم تكنولوجيا تمكنها بتحميص أعداد كبيرة من كيلوهات البن في ساعة واحدة، ولديها أيضا تكنولوجيا لمراقبة تلوث الهواء،وستعزز الشركة قطاع التصدير من خلال تصدير منتجات البن ذات جودة عالية إلى الأسواق المحلية والعربية والعالمية،حيث يعد البن في اليمن وخاصة البن اليافعي من أجود أنواع البن العالمي، وارتفاع سعره عالميًّا مع تراجع إنتاجه وتصديره يستدعي وجود شركات تروج له بين المزارعين لزيادة إنتاجه وكذا الإسهام في عودة البن اليمني إلى مكانته العالمية، وتسهيل تصديره، وتشغيل عجلة إنتاجه، وتشجيع انتشار مناطق زراعته في الأراضي اليمنية التي انحسر فيها مؤخرا بسبب طغيان زراعة القات، فالاعتناء بالبن منذ زراعته إلى تصديره عبر شركة متخصصة تعود على المزارعين والعاملين بالأرباح الكبيرة سيدفع إلى التوسع في زراعته في أراض جديدة وفي إحلاله محل المزروعات الضارة على التربة والماء والإنسان. كما أن ومع إنشاء شركة (كييف كوفي) يعدإسهامًا في رفد سوق المال المحلي بالعملة الصعبة، وستجد ترويجًا كبيرًا ومباشرًا عبر أبناء اليمن وخاصة المغتربين وسيزيد الطلب عليه ويجعله منافسًا قويًّا في سوق التجارة العربية والعالمية