صدى الساحل - بقلم ✍️محمد الحفيظي
*قضيتنا هي تحرير الوطن من رجس مليشيات الحوثي وإعادة بناء الدولة المدنية الحديثة والنظام والقانون وإقامة العدالة والتنمية والحقوق والحريات وتوفير الخدمات التي يحتاجها الشعب اليمني وهذا الأهم لكن للأسف الشديد ذهبت قضايانا لمنحى آخر لأننا بالأساس ذهبنا في اتجاه مغاير، ولو كنا يدا واحدة منذ بدء النزاع لما تشتت مكونات وقوى الشرعية ولما انحلّت الحكومة الأولى ثم الثانية والجميع قدم الآلاف من الشهداء في هذه قضية إستعادة الدولة وإنهاء الإنقلاب حتى أصبح الشعب اليمني الواحد الذي أنقسم ما بين مؤيد متفائل وما بين محبط بسبب عجز وفساد حكومة الشرعية وتاخيرها للحسم العسكري تجاه الحوثي.*
*نعلم جميعاً أن ما يحدث من سفاسف الأمور غلبت على أفكار وميول الأحزاب السياسية فلم تعد باستطاعتها نصرة القضية إلا من خلال الثرثرة الإعلامية وبما أن الأحداث تتجه لأمر مخالف، وأصبحت أحلام هذا الشعب العظيم في عالم مغاير كل شيىء فيه مزيف .*
*فإن الإحباط يقضي على آمالنا وهذا الشيىء سئ جدا.. لكن كثرت وطول الوقت ستجعل الشعب يخرج عن صمته بثورة شعبية كبيرة تهلك كل المتأمرين و المتاجرين بمعاناته فالواقع يحدثنا بشكل رهيب عن واقعنا المرير الذي نعيشه هذا الذي يجعلنا أشخاص صلتهم بالحقيقة صلة سطحية وهذا أمر جلل وكارثي، خاصة لو أدركنا أن الواقع فيه فساداً من قبل حكومة الشرعية وكهنوت ظالم قاتل أهلك الحرث والنسل وسعى في البلاد الخراب ولازلنا ننتظر من العالم نظرة عدل.*
*أن كل شيء يخبرنا أننا نحن خارج إطار الحبكة الدرامية السياسية تماما .. حقيقة مؤسفة بحق ! .*