اخبار وتقارير

الجمعة - 13 يونيو 2025 - الساعة 12:21 ص بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - متابعة خاصة



أكد القاص محمد مصطفى العمراني أنه تفاجأ بالإقبال الكبير على مجموعته القصصية الصادرة مؤخرا " نمساوية في بلاد النامس " والتي تصمنت 40 قصة قصيرة ساخرة، وأنه أرسل خلال أيام أكثر من ألف نسخة ألكترونية pdf لأشخاص طلبوها عبر الماسنجر.

وعزا العمراني أسباب الإقبال الكبير على هذه القصص كونها ممتعة مضحكة فالجمهور يريد المتعة والتسلية ويفتقد لهذا النوع من القصص التي تجمع بين المتعة والرسالة.
وقد أشاد الكثير من النقاد والكتاب بهذه القصص وأحتفوا بصدورها بمقالات نشروها عبر صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن الذين كتبوا الدكتور خالد بريه ومما كتبه:
( تخيل لو يُشترىٰ الكتاب بهذا السعر الرمزي دعمًا للأدب والكتابة والكاتب.
فكرة ممتازة اهتدى إليها الأستاذ محمد مصطفى العمراني في إتاحة الكتاب للقراء بمبلغ زهيد لا يساوي شيئًا.

كلمة حقٍّ أقولها في العمراني:
مذ كنتُ في المرحلةِ الثانوية تابعت بشغف مجلة الإيمان، رئيس تحريرها محمد مصطفى العمراني، كانت مقالاته غاية في السلاسة والوضوح والامتلاء، تشعر أنه قال كل شيء، وإذا بدأت معه لا تلقي عصا القراءة إلا في دكة الكلمة الأخير، إنه ساحرٌ من سحرةِ الكتابة الذي يعيشون تحت الرماد!

عملتُ محررًا في موقعٍ إخباريٍّ قبلَ سنواتٍ عشر، كنتُ أول عمل أقوم به كل يوم، البحث عن مقالات العمراني لنشرها في الموقع، كان الرجل ممتلأً بالحياة، ولديه تدفق كتابيٌّ نادرٌ نادر، وإذا كان يعاب علىٰ الكتَّاب والأدباء الإكثار من الكتابة حتى لا تفقد الكتابة بريقها؛ العمراني استثناء من هذا الحظر والعيب، تدفقه الكتابي مدهشا، ولذا، لا قيد عليه، فليخرج للناس ما شاء كم الكتب؛ فإنه حري أن يقرأ له!

وكنتُ قرأتُ كلمة آلمتني؛ أنه يسابقُ الزَّمن في التأليفِ والكتابة، لأنه يؤمنُ أنَّ الكتابة بوابة البقاء والخلود، وكلما استبد به المرض، أمعن في الإبحار في عالم الكتاب والنص! كأني به يقول: حُرمتُ من الاحتفاء في حياتي، فلا أحرم من البقاء في ناصية الأدب والحرف بعد رحيلي، لعلَّ جيلًا يأتي فينصف كاتبًا عاشَ منسيًّا بينَ قومه!

أكرموا العمراني بالقراءة له، والاحتفاء بما يصدر، ولنفخر بتدفقه الكتابي المهيب، ولنعطه حقه، قبل أن تأزف لحظة الفجيعة - لا سمح الله - ثم نتحول إلى ثكالى ننعى الرحيل المر، ونسبغ عليه الأوصاف والألقاب والبطولات، امنحوه الآن ما يليق به، فشرفه من شرف الكلمة، ومكانته من مكانة الأدب العريق والحرف العالي).