الخميس - 17 يوليو 2025 - الساعة 11:51 م بتوقيت اليمن ،،،
صدى الساحل - لندن - خاص
في تحرّك لافت يعكس انخراطه المتزايد في المسارات السياسية والدبلوماسية، شارك اللواء عبدالقوي شريف، محافظ محافظة صنعاء، في محادثة رسمية نظمها معهد تشاتام هاوس (المعهد الملكي للشؤون الدولية) في العاصمة البريطانية لندن، يوم الإثنين الموافق 15 يوليو 2025.
وأكد حساب برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابع لتشاتام هاوس على منصة "إكس" مشاركة الشيخ عبدالقوي شريف، مشيرًا إلى أنها جاءت في "توقيت حساس وبحوار صريح"، وسط التطورات القبلية والسياسية الجارية في محيط العاصمة اليمنية صنعاء.
وتأتي هذه المشاركة في وقت تعيش فيه محافظة صنعاء ظروفًا معقّدة جراء الانقسامات السياسية والتحولات الميدانية، بما يجعل من مشاركة المحافظ شريف في هذا النوع من الحوارات الدولية رسالة بالغة الأهمية، تعكس سعيه لتوصيل صوت القوى الوطنية والقبلية اليمنية إلى الخارج، وفتح قنوات تواصل مع صُنّاع القرار والمراكز الفكرية المعنية بمستقبل اليمن.
ويرى مراقبون أن حضور الشيخ شريف في معهد تشاتام هاوس — أحد أهم مراكز التفكير السياسي في العالم — يعكس إدراكًا متقدّمًا لأهمية العمل الدبلوماسي الموازي للجهد الميداني، وأن مثل هذه اللقاءات يمكن أن تساهم في بناء فهم أعمق لطبيعة التعقيدات القبلية والسياسية التي تميّز المشهد اليمني، خصوصًا في صنعاء والمناطق المجاورة.
ويُعدّ الشيخ عبدالقوي شريف من أبرز الشخصيات القبلية والإدارية في اليمن، حيث لعب دورًا محوريًا في إدارة شؤون محافظة صنعاء خلال السنوات الماضية، وارتبط اسمه بمواقف واضحة داعمة للشرعية وللوحدة الوطنية.
وفي هذا السياق، قال خبير يمني مقيم في أوروبا إن "مشاركة الشيخ عبدالقوي شريف في محادثة تشاتام هاوس تعكس تحوّلًا نوعيًا في حضور القيادات القبلية في المحافل الدولية، وهو أمر لم يكن مألوفًا في السابق، لكنه بات ضرورة في ظل التعقيد المتزايد للمشهد اليمني، وغياب الدولة المركزية."
وأضاف: "القبيلة في اليمن ليست مجرد مكون اجتماعي، بل هي فاعل سياسي وأمني مؤثر، ومتى ما تم استيعاب صوتها في الخارج، يمكن التأسيس لمسار أكثر واقعية واستقرارًا على الأرض."
هذا ويُعد معهد تشاتام هاوس من أبرز المؤسسات الفكرية على مستوى العالم، ويُعرف بدوره في تحليل السياسات الدولية، واستضافة نخبة من القادة والخبراء لمناقشة القضايا العالمية، ويُطبّق قاعدة "تشاتام هاوس" التي تضمن سرية الحوار لتشجيع النقاشات المفتوحة والصريحة.