الأربعاء - 13 أغسطس 2025 - الساعة 11:14 م بتوقيت اليمن ،،،
صدى الساحل - أحمد حوذان
خلال مداخلتي في اليوم العالمي للشباب بمأرب الذي نظمةمكتب الشباب والرياضة بالتعاون مع مؤسسة سد مأرب للتنمية، سلطت الضوء على التحديات التي تعيق تمكين الشباب اليمني من المشاركة القيادية.
لقد أصبحت الأحزاب السياسية والمكونات القبلية تستحوذ على مقدرات الدولة وتتقاسمها كحصص، مما يُقصي الشباب من حاملي الشهادات العليا والكفاءات الأكاديمية.
يتم توزيع المناصب على أساس الولاءات والمحسوبية، وليس على أساس الكفاءة. هذا النهج أدى إلى فشل الدولة في تحقيق التنمية وأوجد صراعات عبثية وأزمات سياسية واقتصادية متلاحقة، دفع ثمنها الشعب اليمني، ومهد الطريق أمام المليشيا الحوثية الإرهابية للانفراد بالبلاد.
اليوم، يعاني اليمنيون من ويلات النزوح والتشرد، ويواجهون الاختطاف والقتل على يد أقذر عصابة عرفتها اليمن . ونتيجة لذلك، تحملت المرأة اليمنية أعباءً تفوق طاقتها، حيث فقدت الأب والزوج والأخ، وأصبحت عائل الأسرة، بل وتعرضت هي أيضًا للاختطاف والقتل على يد هذه العصابة الإرهابية المدعومة من إيران.
للأسف، لم يحصل الشباب في المناطق المحررة على المناصب القيادية أو المشاركة الحقيقية في الحكومة، رغم كل التضحيات التي قدموها. وحتى بعد أن سالت الدماء ودُمرت الدولة، لم تتعلم هذه الأحزاب الدرس، بل بقيت في نفس دائرة الأخطاء، مستمرة في المراهنة على الشعبية وكسب الولاءات لضمان أكبر حصة ممكنة من الكعكة الوطنية.