الخميس - 14 أغسطس 2025 - الساعة 11:53 م بتوقيت اليمن ،،،
صدى الساحل - متابعات
نددت مصر، الخميس، بأشد العبارات إعلان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الموافقة على بناء 3400 وحدة استيطانية فى محيط مدينة القدس المحتلة، واعتبرتها خطوة تعكس إصرار حكومة بينامين نتنياهو على التوسع في الاستيلاء على الأراضى الفلسطينية، محذرة تل أبيب من الانسياق وراء معتقدات وهمية بتصفية القضية الفلسطينية.
واعتبرت الخارجية المصرية في بيان رسمي، القرار الإسرائيلي، محاولة لتغيير الوضع الديموغرافي للأراضي الفلسطينية التي تحتلها، في خرق فاضح وانتهاك سافر للقانون الدولي وقرارات مجلس الامن ذات الصلة والمواثيق الدولية.
انحراف إسرائيلي
وجددت مصر استنكارها لتصريحات سموتريتش المتطرف، الداعية لفرض السيادة الإسرائيلية، والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، واعتبرتها مؤشراً جديداً على الانحراف والغطرسة الاسرائيليةـ والتي لن تحقق الامن أو الاستقرار لدول المنطقة بما فيها اسرائيل طالما لا تستجيب لتطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة.
«اسرائيل الكبرى»
وشددت مصر رفضها القاطع لتلك السياسات الاستيطانية، والتصريحات المستهجنة التي تصدر عن مسئولين في الحكومة الإسرائيلية، والتي تؤجج مشاعر الكراهية والتطرف والعنف، مجددة تحذيرها إسرائيل من الانسياق وراء معتقدات وهمية بتصفية القضية الفلسطينية، وتجسيد ما يسمى «باسرائيل الكبرى»، وهو أمر لا يمكن القبول به أو السماح بحدوثه.
وجددت مصر التأكيد على أن التوجهات الاسرائيلية التوسعية تتعارض تماماً مع الجهود الإقليمية والدولية الحثيثة الرامية، لإرساء السلام العادل والدائم والشامل في منطقة الشرق الأوسط بين جميع شعوب المنطقة، وأن أى محاولة لتصفية القضية الفلسطينية من خلال مخطط التهجير، ومصادرة الأراضي، وبناء المستوطنات ستظل محاولات يائسة ومصيرها الفشل.
لا بديل عن حل الدولتين
وأعاد البيان المصري التأكيد على أنه لا بديل عن تنفيذ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية، وفقاً لمبادئ القانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة لتحقيق السلام والامن فى منطقة الشرق الأوسط، وان استمرار إسرائيل في اتباع السياسات الرافضة لتبنى خيار السلام بالمنطقة والإصرار على تبنى السياسات المتطرفة هو المصدر الرئيسى لعدم الاستقرار بالمنطقة.