نظّم مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي،  الخميس، جلستين تدريبيتين بعنوان "التربية الإعلامية والمعلوماتية" لطلاب مدرستي 26 سبتمبر للبنين والشهيد الحكيمي للبنات في مدينة تعز، جنوبي غرب البلاد، ضمن أنشطة ما قبل مؤتمر الإعلام اليمني الرابع، الذي ينظمه مرصد الحريات الإعلامية التابع للمركز بالتزامن مع الأسبوع العالمي للتربية الإعلامية والمعلوماتية.
وشارك في الجلستين 75 طالباً وطالبة من طلاب الثانوية العامة، قدّمها الدكتور مجيب الحميدي، خبير التربية الإعلامية والمعلوماتية، بهدف تعريف الطلبة بمفاهيم التربية الإعلامية وتنمية قدرتهم على التعامل الواعي والمسؤول مع البيئة الرقمية والذكاء الاصطناعي، بما يعزز الاستخدام الإيجابي للشاشات ويحدّ من آثارها السلبية على التعلم والسلوك والوقت.
وتناولت الجلستين محاور متعددة حول التربية الإعلامية في الحياة اليومية، وتحديات البيئة الرقمية، ومخاطر الاستخدام المفرط للتقنيات الحديثة، إضافة إلى دور الذكاء الاصطناعي في تشكيل الوعي الإنساني، مصحوبة بأنشطة تطبيقية ونقاشات تفاعلية شجعت الطلاب على التفكير النقدي وفهم المخاطر والفرص في العالم الرقمي.
وفي الافتتاح، أشاد مستشار محافظ تعز لشؤون التعليم، الأستاذ عبدالحكيم شرف، بمبادرة المركز في تنفيذ جلسات توعوية تستهدف طلاب المدارس، مؤكداً أهمية مثل هذه الأنشطة في توجيه الطلاب نحو الاستخدام الإيجابي للتكنولوجيا وتعزيز قيم المعرفة والتفكير النقدي.
من جانبه، قال محمد إسماعيل، المدير التنفيذي لمركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، إن تنظيم هذه الجلسات يأتي في إطار اهتمام المركز بتعزيز ثقافة التربية الإعلامية والمعلوماتية، خصوصاً في أوساط طلاب المدارس، باعتبارها ضرورة حياتية لا غنى عنها في ظل التوسع المتسارع للعالم الرقمي وسهولة تداول المحتوى.
وأوضح إسماعيل أن هذه الأنشطة تمثل جزءاً من أسبوع التربية الإعلامية والمعلوماتية الذي يسعى إلى ترسيخ الوعي الإعلامي والمعلوماتي وحماية المجتمع من مخاطر التضليل والمحتوى غير الموثوق، بما يسهم في بناء مجتمع أكثر وعياً ومسؤولية في التعامل مع الفضاء الرقمي.
يُذكر أن مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي عضو في التحالف من أجل التربية الإعلامية والمعلوماتية (MIL Alliance)  التابع لليونسكو، ويواصل جهوده لنشر ثقافة التربية الإعلامية في اليمن من خلال برامج تدريبية وجلسات توعوية تستهدف فئات المجتمع المختلفة، وفي مقدمتهم الصحفيين والصحفيات، وطلاب كليات الإعلام، وطلاب المدارس.