اخبار وتقارير

الأحد - 27 يوليو 2025 - الساعة 06:37 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - بقلم ✍️ محمد الحفيظي



أن الشخص الحاقد ليس مجرد كاتب وناقد سياسي بل ظاهرة فريدة في علم السلوك البشري حالة مستعصية من الهوس الجماعي كائن يعيش على أنقاض غيره يفرح بالخراب أكثر مما يفرح بالبناء يتغذى على سقوط الآخرين كما تتغذى الطفيليات على المضيف لا يبحث عن الحقيقة والولاء للوطن والجمهورية بل عن لحظة ضعف لدى من يكرهه كي يلتصق بها كما يلتصق الغبار بمرآة الزمن لا يملك قدرة على تَشكيل عاطفة صافية فكل شيء عنده يبدأ بالحقد وينتهي بالسخرية.*

*تمرير أفكاره التي تخدم مصالح الأعداء والجماعات المتطرفة المودلجة ليس حبًا لهم بل انتقامًا بالوكالة عقدة قديمة ترسخت في اللاوعي حيث تحولت القضية اليمنية إلى معركة شخصية من يراقب هذه الكائنات وهم يُحللون الفلم الوثائقي للمعركة الأخيرة قبل استشهاد الزعيم الراحل علي عبدالله صالح وكان الزعيم خصمهم أنها فضائح بعض السخفاء من من هم محسوبين على الشرعية والمقاومة من الإعلاميين والصحفيين والكتاب هولاء مراهقين بلا ضمائر ولا مبادئ وقيم وطنية يذهبون في كتاباتهم نحو محاكم الرمز الوطني زعيم اليمن بأكمله الأب الروحي لهذا الشعب ويغضّون الطرف عن جحيم ونار المليشيات الحوثية الكهنوتية التي ألتهمت الجميع دون استثناء وما أكثر الواقعين في نيران هذه العصابة الإجرامية الإرهابية.*

*هولاء الاغبياء في حد ذاتهم حالة مُعقدة تخدم مصلحة الأحزاب ذات الطابع الديني المتشددة التي تتقاطع فيها أعمال النفوذ والمتاجرة بمعاناة البشر هولاء الحمقاء لا يكتبون بالصدف ويصفون التاريخ كما هو لكنهم يقومون ببعض الحذف والإضافة التي لا تشبه الحقيقة والواقع بل أنهم يذهبون للتخوين والتشكيك في ثورة الثاني من ديسمبر وتجريم دماء أبطالها الزكية الطاهرة تلك الدماء من شهداء الإنتفاضة من قداسة الزعيم صالح ورفيق دربه الأمين الزوكا ومن كان معهم يفتعلون حكاية أقرب إلى قصة محبوكة بعناية، كُتبت فصولها في مكاتب مغلقة، حيث لا صوت يعلو فوق صوت "الأحقاد والكراهية الخبيثة من أصحاب القلوب المريضة لكن الحقيقة الواضحة والمنطق السليم تغلب على كل أحمق خسيس تلك التضحيات الكبيرة كفيلة بأن يكتب القلم وحده عن مواقف ورجولة وعظمة الزعيم صالح ورجال الثاني من ديسمبر و يكتب النهاية التاريخية التي تليق بهم بفخر واعتزاز وشموخ.*

*تاريخ طويل يشهد للزعيم علي عبدالله صالح ممتلئ بالإنجازات والأعمال والمواقف الوطنية والإنسانية العظيمة التي قدمها زعيم الأمة اليمنية وصانع وحدتها بأني المؤسسات ورائد المعجزات أشياء كثيرة ترى في العتمة حتى وإن كانت أعين الحاقدون تمشي عندها وهي تُغمض لهذا نقول لكم جميعاً حين يتعلق الأمر بهذا الرمز والأسطورة الخالدة في قلوبنا كأبناء لهذا الوطن لن نسكت لكم ونحن نسمع صرخاتكم الكاذبة والقبيحة وهيا تحاول الإساءة للرجل العظيم وحبيب القلوب والأرواح الشهيد القائد الزعيم صالح أننا نختنق في النظر لتلك الكلمات القذرة التي تعمل على تشوية رمزنا الأبدي رمز الأجيال السابقة والقادمة حتى أولئك الأطفال وأن كانت في مهدها جميعهم يحبون هذا الرجل العظيم وليعلم الجميع وكما يُقال : "ليس كل شيء مباح… إن كان الأمر يطعن في رموز الأمه."*

*في هذا العالم، لا عجب إن تكلم السفهاء على العظماء حتى وإن كان العظماء دون خطأ، أو لمجرد انزعاجهم من تاريخ الخالدين لأنهم جعلوا منهم خصوما لهم وهذا الأمر المؤسف حقاً نراهم يفُتحون تحقيق ثم يغلقون فجأة بدون نتائج. لا عجب إن حملت الأقلام الملوثة بالوساخة عنوانًا مبهجًا تشفت بموت الزعيم صالح دون أن يأتي ذكرٌ لانتصارات وتضحيات الزعيم ومن كان معه عبر صفحاتهم في فيسبوك وتويتر لأنهم لا يؤمنون بحقيقة الجمهورية والثورة والوطن وهذا هو الإنتصار الحقيقي بل فقط يتداولون نهاية الزعيم وكان الخسارة للآخرين وليس لهذا الوطن والشعب معا ويصوّروا على ان هذه الخسارة بفقدانه مجد لهم.*

*المثير للسخرية أن هولاء لا يتحركون إلا إذا سقط غيرهم، لا يحتفلون إلا إذا رحل من يكرهوه لا يتصدرون إلا إذا تضرر الوطن والشعب بأكمله يعيشون على ردة الفعل لا الفعل على المرآة لا الوجه، على الظل لا الضوء يهتمون بتفاصيل خصومهم أكثر مما يهتم بتفاصيل أنفسهم يراقبون ما يحدث ويجري وكأنهم يتلذذون بالأزمات وكأنهم يحتفل برحيل الشهيد القائد الزعيم صالح أكثر من بقائه.*
*هولاء لا يكتبون المجد في العناوين بل يُسرّبون من تحت الطاولات أنهم يتبعون جماعات محسوبة يتم تقدّمهم على أطباق من المديح المصطنع لأجل يظهرون كأنهم شخصيات مشهورة بينما في الحقيقة، لا يملكون من الشهرة سوى ضجيج قبيح ومن المتابعة سوى فتاتها.*
*المؤلم أن كل هذا لا يُزعجهم بل يُرضيهم لأنهم لا يسعون للنظافة بل المغالطات لا يهتمون أن يكونوا مثل الزعيم يكفيهم أن يرون غيرهم يسقط ولذلك لا يُمكن وصف الحقيقة و الأثر الجانبي للصراع مع الكهنوت الإمامي وتضحيات الزعيم اللافت أننا نعاملهم بقدرٍ لا يمكننا تجاهلهم لا نحاول إخفاء ألمنا حين ظلمنا، ولا ننكر سقوطنا حين تعثرنا لكننا نسقط واقفًين نحاسب أنفسنا ونرمم جراحتنا ونعود لا نحتاج إلى حملات تشكيك في الوطنيون وأن كانوا خصوم في السياسة فقط مع الوقت الصادق، وإن تأخر، يصل.*

*وفي النهاية لا تتوحد الصفوف بالكراهيةولا يُحترم من يُبني وطنه على هدم غيره. من يختار أن يعيش في مرآة غيره، لا يرى نفسه يومًا. ومن ينتشي بسقوط الآخرين، لن يعرف يومًا طعم الارتفاع.*

*وإذا كان الهوس هو المحرك، فالمعركة محسومة لأن من يُحب يخلق ومن يكره، يقلد. والأصل لا يُستنسخ والتاريخ لن يرحم المنافقون أما الزعيم بالنسبة لهذا الوطن والشعب منذ الأزل هو تاريخ مسجّل حقيقة نابضة بالدم وبالقلب وبالانتماء لهذا الوطن والشعب كأنه خُلق ليكون مرآة للهوية الوطنية والقومية والإنسانية وصوتًا للشعب ونبضًا للأرض التي لا تعرف الخضوع.*
*الفارق بيننا وبينهم ليس في مواجهات الكهنوت والمليشيات بل في الدوافع واحد خُلق من وجدان الجمهورية والآخر شُكّل من هاجس.*